«كابتن صالح».. من بائع خضار إلى صاحب أكبر أكاديمية للسباحة بالأقصر
كابتن صالح محمد خضري
«كابتن صالح».. من بائع خضار إلى صاحب أكبر أكاديمية للسباحة بالأقصر
من بائع خضار فى أسواق مدينة أرمنت التاريخية غرب محافظة الأقصر، إلى بطل ومدرب وصاحب أشهر أكاديمية لتعليم السباحة في الصعيد، تحول كبير فى حياة شاب مكافح، بدأ حياته من القاع حتى وصل إلى القمة، وحقق نجاحات كبيرة خلال فترة قصيرة، ليصبح حديث الشارع الأقصري، خاصةً بعد تعرضه لوقائع تنمر جعلته ينشر صوراً لبداياته ورحلة كفاحه.
«صالح محمد خضري»، يبلغ من العمر 34 سنة، مدرب سباحة، وصاحب أكبر أكاديمية لتعليم السباحة في الصعيد، يرى أن الأحلام مشروعة، ويمكن تحقيقها بالسعي والاجتهاد والمثابرة، حيث تحدث لـ«الوطن» قائلاً: «كنت أساعد والدي في بيع الخضار، فقد ساعدني والدي في إتمام تعليمي حتى وفاته وأنا في الصف الثاني الثانوي، وأصبحت أتحمل مسئولية 7 أشقاء، 4 أولاد و3 بنات، كنا نساعد بعضنا في كل الأمور، واعتمدت على نفسي، وبدأت في بيع الخضار بالأسواق بمفردي».
وتابع بقوله: «كنت أذاكر في الثانوية العامة على عربة الخضار، وعندما لا أجد أوراقاً، كنت أذاكر على أكياس بيع الخضار، ثم التحقت بكلية التربية الرياضية، وكنت متفوقاً، كما كنت أعمل في فترة الإجازة، وكان حلمي أن أصبح مدرب سباحة»، مشيراً إلى أن أحد أساتذته في الجامعة عرض عليه العمل في أحد الأندية، وبالفعل التحق بالعمل في أندية كبيرة، مثل «هليوبوليس، و6 أكتوبر».
وأضاف قائلاً: «شعرت أنى لدي موهبة في تدريب السباحة، وكنت أجمع كل ما أحصل عليه خلال العمل، وعدت إلى الأقصر وفتحت أول أكاديمية متخصصة، بتأجير حمام سباحة في أحد الفنادق السياحية الصغيرة، وأصبحت الأكاديمية معروفة، وعدد المتدربين يزيد، وفضلت وراء حلمي ليكون لدينا حمام سباحة مسخن للدخول في البطولات، واستطعنا فعل ذلك هذا العام، كما سافرت إلى السعودية والإمارات والبحرين، للحصول على مزيد من الخبرات».
واستطرد «كابتن صالح» قائلاً إنه «بمساعدة بعض الشركاء، افتتحنا العام الماضي أكبر أكاديمية لتعليم السباحة في الصعيد، وشاركنا فى العديد من بطولات، ونقوم بتدريب مئات اللاعبين، ليصبحوا أبطالاً»، مشيراً إلى أن ما دفعه إلى نشر صور لبداياته ورحلة كفاحه، بينما كان يعمل بائعاً للخضار، هو تعرضه للتنمر من جانب البعض، الذين لا يعجبهم أن يصبح بائع الخضار مدرباً معروفاً للسباحة، كما أشار إلى أنه تلقى العشرات من رسائل الدعم من الأصدقاء والمعارف، تشجعه على استكمال مسيرته.