شهد العقد الماضي ظهور مهنة جديدة في السوق، تتعلق بزيادة عدد المتابعين على صفحات موقع «فيسبوك»، وزاد من أهميتها انتشار فيروس «كورونا»، في ظل لجوء الجميع للتسويق الإلكتروني عبر منصات السوشيال ميديا.
محمد شريف، أحد أبناء محافظة الجيزة، كان واحدا من الذين امتهنوا هذه المهنة، حيث يعمل على زيادة عدد المتابعين لبعض الصفحات، بجانب تعليم بعض المهتمين بمجال السوشيال ميديا أسس التعامل مع «الفيس بوك» وكذلك «يوتيوب».
ومنذ سنوات عديدة يعمل الشاب العشريني في هذا المجال، الذي يضمن له دخلا جيدا، نظير زيادة عدد المتابعين لصفحة معينة.
وحول آلية عمله، يقول محمد، «صاحب الصفحة بيكلمني علشان يزود المتابعين عنده، وباخد فلوس على الكلام ده، وبدل ما أقعد من غير شغل كان هذا المجال جيدا للحصول على مال لحد ما ربنا يكرم وألاقي شغل».
ومن أجل التعرف على هذه المهنة الجديدة، نوعا ما، وطريقة زيادة عدد المتابعين بصفحات «فيسبوك»، ظل «محمد» يعمل في هذا المجال لسنوات عديدة، حتى أصبح محترفا وعلى دراية كاملة بكل ما يتعلق بالسوشيال ميديا، «تزويد عدد المتابعين بيكون عن طريق سيرفرات كتيرة، بدخل أدفع لها فلوس علشان الصفحة تروح لبعض الفئات المستهدفة».
«تحديد الفئة العمرية المستهدفة لتلك الصفحات، إلى جانب تحديد النطاق الجغرافي لها، من أكثر العوامل التي تساعد في الترويج للصفحة»، يقول محمد، مضيفا، «فيه ناس كتير نجحت في الموضوع ده بسبب انتشار فيروس كورونا، اللي أجبر ناس كتير علي الاتجاه للسوشيال ميديا في ترويج منتجاتهم المختلفة».
السبيل الأوحد للفتي كي يتعلم تلك المهنة كان موقع «يوتيوب»، «ماخدتش أي كورسات، كنت بدخل أشوف فيديوهات بتتكلم عن الموضوع، وفعلا عرفت كل حاجه متعلقة بيه».
وفي الكثير من الأوقات كان يعمل «محمد» على زيادة تلك الصفحات التي تهتم بمجال الأزياء، «كنت أدمن كذا صفحة أزياء وقدرت أعمل ترويج لها بشكل حلو، وبرضه كنت بكسب فلوس من الموضوع ده».
وينصح «محمد» كل من يريد العمل في مجال السوشيال ميديا بضرورة العمل على زيادة أعداد المتابعين، وذلك من أجل كسب ثقة العملاء، «عامل عرض كويس لأي حد حابب يزود متابعي صفحته، 5000 متابع بـ100 جنيه وعليهم 1000 شير للصفحة بتاعته هدية».
تعليقات الفيسبوك