في ذكرى ميلادهما.. قصة عمل فني «وحيد» جمع خالد صالح وأحمد راتب

الفنان خالد صالح والرحل أحمد راتب
هيأ لهما القدر أن يحتفلا بعيد ميلادهما في يوم واحد، هو 23 يناير، لكنه أحدهما ولد في عام 1949، وهو أحمد راتب، الذي كان أبا لجيل كامل من الفنانين، والآخر ولد بعدها بـ15 سنة، وهو النجم خالد صالح، الذي شق طريقا عسيرا إلى قلوب الملايين من جمهوره، إلا أن الصدفة التي جمعتهما في يوم الميلاد، لم تكتمل في تاريخهما الفني، حيث تشارك الثنائي في عمل سينمائي واحد، لكن لم يلتقيا سويا في أيٍ من مشاهده.
«عمارة يعقوبيان»، ذلك هو العمل الوحيد الذي جمع بين الفنانين خالد صالح وأحمد راتب، لكن كل منهما كان له دورا بعيدا ع الآخر، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول عمارة «يعقوبيان» الشهيرة، التي تقع في وسط القاهرة، والموجودة بشارع طلعت حرب، التي بناها المليونير «هاغوب يعقوبيان» عميد الجالية الأرمنية في ثلاثينيات القرن العشرين، التي تحكي قصص مختلفة عن سكانها، التي كان بها العديد من المستويات الاجتماعية وأصحاب التوجهات الفكرية المختلفة.
وفي ذلك الفيلم جسد الراحل أحمد راتب شخصية « فانوس أرمانيوس»، وكان في دور سكرتير عادل إمام، الذي يساعده في تنفيذ رغباته داخل المكتب، الذي يُفترض أن يخصصه لممارسة عملة كمحامٍ، حيث كان يصطحب فتيات الليل إلى هناك، ويتكتم «فانونس أرمانيوس»، كما كان يعاون شقيقه في المشروع اللذين كانا يريدان افتتاحه.
إما الراحل خالد صالح، فجسد شخصية «كمال الفولي»، المسؤول بالدولة وقتها، وكان يساوم الراغبين في الترشح لمجلس النواب على منحهم النجاح وصك العضوية مقابل مليوني جنيه، وساوم «نور الشريف» الذي جسد شخصية «عزام» بنسبة من أرباحه لكنه رفض، فأحضر له مباحث المخدرات، فاضطر عزام للرضوخ.
فيلم «عمارة يعقوبيان»، من تأليف مراون حامد، ورواية علاء الأسواني، ونص سينمائي للراحل وحيد حامد، ومن بطول عادل إمام، ويسرا.