بنية تحتية وأجور وخدمات عامة.. مراحل وآليات تطوير الريف المصري
مشروع تطوير القري المصرية
لم يغفل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق بورسعيد، القرى المصرية في كافة المحافظات، فأعطى توجيهاته بضرورة تطوير القري في المحافظات المختلفة قائلا: «إحنا مش هنقول طب نشوف القرى الأكثر احتياجًا ونشتغل فيها الأول، أو نقول القرى اللي فيها الصرف الصحي بتاعها طبقًا للخطة، لأ، إحنا داخلين نقول الـ 50 مركز دول في الـ 22 محافظة واللي يتضمنوا 1500 قرية هنخش فيهم ونخرج وهما مش محتاجين أي حاجة تاني هما والدوائر بتاعتهم».
وأوضح السيسي أن: «التكلفة المالية مخططة ومدبرة، القطاع الكهربائي كان حاطط أرقام لصالح كهرباء الريف، وكذلك باقي الوزارات، مثل الري والتعليم والصحة والإسكان، حاطين أرقام في الموازنة خلال الـ3 سنوات، هنحشد هذه الأموال ونخلص بيه من حاجة واحدة في مرة واحدة، إحنا بنتكلم عن تطوير القرى خلال 3 سنوات، مش 1500 قرية بس، لأ ده 4500 قرية».
البنية التحتية والخدمات العامة أحد أهم آليات تطوير القري
وعن آليات تطوير الريف المصري، قالت الدكتورة غادة شريف خبيرة التخطيط العمراني، إن مشروعات تطوير القرى تتم على مراحل، تنفذ في كل مرحلة أحد الاولويات المطلوبة، أولها يكون بتطوير خدمات البنية التحتية من مياه الشرب والصرف الصحي، الطرق ممهدة والمواصلات وشبكات الاتصالات، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة والبيئة.
وأكدت خبيرة التخطيط العمراني لـ«الوطن»، أن المرحلة الثانية تتمثل في النهوض بالخدمات العامة، والتي تكون ما بين مدارس مناسبة تسع طلابها دون كثافة، ومستشفيات بها خدمات طبية جيدة، فضلا عن مراكز التدريب لذوي الإعاقة، ومراكز الشباب لإتاحة الفرصة للممارسة الرياضة.
خبيرة التخطيط: تحسين الدخل وتوفير فرص العمل أحد مراحل تطوير القرى
وأضافت أن عملية تطوير القرى أيضا تشمل توفير فرص عمل مناسبة تسهم في تحسين مستوى دخل الأسر في القرية يدخل ضمن عمليات التطوير، ويتم العمل عليها بتنويع مصادر دخل لسكانها، وذلك بإنشاء مصانع جديدة تساعد في تطوير المهنة الرئيسية للقرية، والاستفادة من كافة وسائل التنمية الاقتصادية صناعيا وزراعيا وتجاريا.
وأشارت إلى أن تحقيق التنمية الشاملة للقرى يكون عن طريق المشاركة الشعبية لمواطني القرى، مع الدولة لاستيعاب وتسهيل عملية التطوير، كما أنه يتطلب منهم جهدا للحفاظ على تلك التنمية التي ستقام في قراهم، كذلك تدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة الشعبية وإتاحة فرص أكبر لكافة فئاتهم في هذه المشاركة في كل مراحل تخطيط وتنفيذ وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات.