من مارمينا للبارون.. آثار هددتها المياه الجوفية
قصر البارون يواجه أزمة بسبب المياه الجوفية
قبل أيام تسببت الأملاح والرطوبة في تآكل طلاء المصطبة الخارجية بقصر البارون أمبان بمصر الجديدة، والتي ظهرت بعد أقل من 6 أشهر من افتتاح المتحف للزوار عقب انتهاء أعمال ترميم القصر.
ما ظهر على الجدران جاء نتيجة لارتفاع منسوب المياه الجوفية بتربة الحديقة المحيطة بالقصر ليعيد للأضواء قائمة طويلة من المواقع التي تضررت من المياه الجوفية والتي عولج بعضها والبعض الآخر لا يزال في طور العمل لإنقاذه، تسردها «الوطن» في السطور التالية
منطقة مارمينا.. مياه جوفية تهدد موقع تراث عالمي
تعد منطقة آثار مارمينا من أكثر المناطق تضررا من المياه الجوفية، ووصل الأمر إلى وضع الأثر على قائمة اليونسكو للمناطق المهددة بالخطر، وهو ما استدعى تدخل وزارة الآثار بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة مارمينا الأثرية بمنطقة آثار مارينا والتي كانت بمثابة حج ثان للمسيحيين بالعالم بعد القدس، وكانت قديما مصدرا رئيسيا من مصادر دخل الكنيسة المصرية، بعد أن تحولت المنطقة إلى مشفى بسبب العجائب إلى شهدتها المنطقة من الشفاء من الأمراض، لذلك أطلق على القديس مارمينا «مارمينا العجائبي».
المشروع بدأ فى عام 2010، ثم توقف بسبب أحداث 25 يناير، وعادت المياه الجوفية تهدد المنطقة مرة أخرى.
وأصبحت تهدد الموقع وخاصة قبر القديس أبومينا العجائبي، والتي تغمره المياه بمعدل ارتفاع 7 أمتار، يالمنطقة الأثرية التي تعد الأثر القبطى الوحيد في مصر المسجل على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" ضمن أهم 5 مناطق تراث عالمي تابع لليونسكو في مصر والأثر رقم 90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمي
ومن المرجح انتهاء المشروع وافتتاحه خلال شهور أبو الهول والأهرامات، ومن أكثر الأماكن التي أثارت الجدل كان تمثال أبو الهول وارتفاع منسوب المياه الجوفية نتيجة الأنشطة المحيطة بالمنطقة الأثرية والتي هددت المنطقة مرتين إحداهما في 2008 والأخرى في 2015 حيث ظهرت آثار النشع بجسد التمثال المبني على صخرة من الحجر الجيري ضعيفة وهددته، ما دعا للتدخل لإنقاذه بمشروعين لسحب المياه الجوفية.
آثار كوم أمبو: خفض المياه تم بتكلفة 14 مليون دولار
بتكلفة إجمالية 14 مليون دولار شهد نهاية 2019 مشروعا مهما لخفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو والذي بدأ منذ أغسطس 2017، وجرى الانتهاء منه خلال وقت قياسي بفضل تعاون مؤسسة (CDM) للاستشارات الهندسية، إلى جانب الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وأيضاً شركة المقاولون العرب وقطاع المشروعات بوزارة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية ليفتح المعبد أبوابه للزوار من جديد بعد انتهاء كابوس كان يهدد معبدا تاريخيا.