الدين بيقول إيه.. بدون كمامة «ما تروحش» تصلي الجمعة في المسجد
صلاة الجمعة - صورة أرشيفية
أجمعت المؤسسات الدينية على حرمة ذهاب المسلم لأداء الصلاة داخل المساجد دون ارتداء الكمامة، مؤكدين أن هناك مخالفة شرعية وعلى الشخص الذي يقوم بالمخالفة وزر، في ظل انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا والحديث حول احتمالية لوجود موجة ثالثة لهذا الوباء.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى رسمية لها، أن اشتراط الدخول بلبس الكمامة؛ مخولة شرعا وللقائمين على المساجد منع من لم يلبسها من دخول المسجد؛ حفاظا على الجماعة من العدوى، فالنبي كان ينهى عن حضور من يتأذى المصلون برائحته للمسجد، ويمنعون من البقاء فيه، خوفا على أرواح المصلين.
الإفتاء: الشريعة نهت عن حضور من يتأذى به المصلون
تابعت الدار: شرع الإسلام أداء حقوق الله في الشعائر والعبادات، واهتم في ذات الوقت برعاية حق الإنسان في سلامته والحفاظ عليه من الأذى، فحين أمرت الشريعة بإقامة الجماعات وحثت على حضورها، شرعت لها من الآداب والسنن ما يليق بالاجتماع لها ويساعد على الخشوع فيها؛ لما فيها من التقارب بين المصلين؛ فسنت اغتسال الجمعة، والوضوء للصلاة في المنزل، والتطيب، وتطهير الفم بالسواك ونحوه، ونهت عن حضور من يتأذى به المصلون، ولو كان تأذيا وقتيا؛ كالتأذي العارض من الروائح الكريهة؛ مقدمة حقوق العباد على حقوق الله.
الأزهر: جريمة في حق الإنسان والمجتمع كله
بدوره أكد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية أن هناك حرمة في عدم ارتداء الكمامة داخل المساجد والمنشآت العامة، فتلك جريمة في حق الإنسان والمجتمع كله، فيجب على المصلي أن يذهب مرتديًا غطاء الأنف والفم وهو الكمامة صحيحة بغير كراهة، واصطحاب سجادته إلى المسجد، والتزامه بأدوات الوقاية الخاصة به واجب من الواجبات؛ لما لذلك من دور وقائي يحمي من خطر الإصابة بالفيروس؛ وكذلك حفاظًا على صحة الإنسان وحماية غيره.
المساجد: لن نستقبل مصلين دون كمامة
فيما دعت المساجد روادها، لضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الأوقاف بشأن التواجد بالمساجد ، حيث اعتذرت المساجد عن استقبال أي مصلين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية خاصة الكمامة والمصلى الشخصي.
وأكدت الأوقاف، من خلال الأئمة والعاملين بها، على ضرورة الالتزام بمراعاة علامات التباعد المحددة بالمسجد، ولا يتم السماح بدخول أي شخص دون كمامة أو أعداد زائدة عن العدد الذي يسعه المسجد من خلال علامات التباعد الموجودة به، كذلك أن يتوضأ في المنزل فلن يفتح أي دورات مياه للوضوء أو خلافه.