الدكتور محمود سامي
عام مر على المأساة التي ألمت به، يعيش فيها في الحيرة نفسها عما تخبئ له الأقدار الفترة المقبلة، الظروف الصعبة تلاحقه في حياته، فلم يتوقف الأمر بفقدانه البصر وهو يعمل في علاج مصابي كورونا، وعدم تمكنه من رؤية ابنه الوحيد، ليزداد الأمر صعوبة بظروفه المادية التي يعاني منها.
الدكتور محمود سامي، طبيب كفر الشيخ، والذي فقد بصره أثناء أداء عمله في مستشفى بلطيم الذي خصص لعزل مصابي كورونا، يروي لـ«الوطن»، أنه يعيش ظروفا معيشية صعبة خلال الفترة الحالية، نفقات علاجه أثقلت كاهله ولم يعد لديه المقدرة على توفيرها.
تلك الظروف الصعبة دفعت الطبيب الثلاثيني، أن يترك الشقة التي كان يعيش فيها لعدم مقدرته على دفع إيجارها، وينتقل للعيش في منزل أسرة زوجته توفيرا للنفقات المالية، «أنا مرتبي لسه ساري وهو 2400، بدفع منهم فقط 2000 جنيه مصروفات العلاج».
«سامي» لم يتلقَ أي اتصالات هاتفية من أي شخص للاطمئنان على صحته، أو إذ كان يقابل أي مشكلات في علاجه، «محدش كلمني يسأل عليا أو يشوفني وصلت في العلاج لحد فين من مديريني».
حيرة كبيرة يعيش فيها يفكر في كيفية زيادة دخله المادي لتوفير نفقات علاجه ومتطلبات نجله الذي لم يكد يبلغ العام الأول من عمره، «أنا مش عارف أعمل إيه، ابني محتاج مصاريف، وفي فلوس علاج ليا، ومش عايز أفضل قاعد كده، عايز أعمل أي حاجة».
قصة الطبيب محمود سامي كانت محل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أناب الرئيس، وفدا لتكريمه، ضمن تكريم أسر أبطال الجيش الأبيض.
تعليقات الفيسبوك