تعديل جنسية مدغشقر في بطاقة «بهية» استجابة لـ«الوطن».. أصبحت مصرية
الشابة بهية أحمد
استجابت إدارة السجل المدني بمحافظة الشرقية لما نشرته جريدة «الوطن»، على موقعها الإلكتروني، يوم 19 مارس الجاري، بعنوان:(«بهية» من مدغشقر وتوأمها مصري.. خطأ في شهادة ميلاد يحرم فتاة من حقوقها)، كمناشدة لتعديل البيانات الخاطئة في السجل المدني والواردة ببطاقتها الشخصية وشهادة ميلادها.
إدارة السجل المدني في محافظة الشرقية، تواصلت مع الفتاة ووالدها، ووجدت استجابة سريعة من المسؤولين، وفي أقل من ساعة تمكنت من تعديل البيانات الخاطئة الواردة في بطاقتها، وتسلمت البطاقة الجديدة بالبيانات الصحيحة.
وكان خطأ غير مقصود في الأوراق الرسمية للشابة بهية إبراهيم محمود، تسبب في انقلاب حياتها رأسًا على عقب، فباتت ممنوعة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، حيث لم تتمكن بهية إبراهيم، الفتاة العشرينية، من التمتع بحقوقها كمواطنة مصرية، بسبب تغيير جنسيتها من المصرية إلى الملجاشية.
قبل ما يقرب من 29 عامًا، توجَّه إبراهيم محمود فرحًا لتسجيل توأمه بهية ومرشد، وتسلم شهادة الميلاد، لكنه بعد أعوام طويلة، حين استخرج شهادة ميلاد رقمية، فوجئ أن ابنته جرى تسجيلها على أنها من جنسية أخرى غير جنسيتها الأصلية.
يروي إبراهيم لـ«الوطن» أنه اكتشف قبل عدة سنوات حين رغب في استخراج شهادة ميلاد رقمية لابنته أن بها خطأ، حيث جرى تسجيلها أن جنسيتها تابعة لدولة «مدغشقر»، نتيجة تسجيله جنسية الأب خطأ، وهو ما تسبب في كثير من العقبات مع ابنته، كل ذلك رغم أن شقيقها التوأم استخرج شهادة ميلاده صحيحة البيانات.
محاولات عديدة قام بها الرجل الستيني لتصحيح شهادة ميلاد ابنته الرقمية رغم أن الأصلية الورقية جرى تسجيلها بشكل صحيح، حيث طُلب منه الرجوع إلى مكان التسجيل الأول في منطقة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية، ولكنه فشل في تصحيح الوضع هناك، لم يترك بابًا إلا وطرقه بهدف تصحيح وضع ابنته، «ماخليتش حتة مارحتهاش عشان أصحح الشهادة، بنتى محرومة من دعم الدولة، ومن العلاج المجاني، ومن كافة حقوقها كمصرية».
أمور كثيرة تتوقف على تصحيح شهادة ميلاد «بهية»، إذ يرغب والدها في تزويجها ولكنه منتظر تصحيح الشهادة، فضلاً عن أنها بحاجة إلى علاج مجاني، لكن لن يتم الحصول عليه حتى يتم تصحيح وضعها، «إحنا ظروفنا وحشة، أنا تعبان ومش بشتغل، وابني هو اللي بيصرف على البيت، أنا مش عارف أعمل إيه عشان أحل المشكلة دي».