والدة أصغر شهداء البرث: كان جاي يطمن عليا.. ولقيته داخل ملفوف بعلم مصر
والدة الشهيد: كان محبا للقائد منسي ويعتبره قدوته
عماد أمير
بعد تحو 4 سنوات مضت على معركة كمين «البرث»، أطلت علينا أحداثها من جديد من خلال مسلسل «الاختيار 2»، بصورة واقعية بحتة، مزج فيها الفن بالواقع، ليجسد سيرة أبطال دافعوا عن أرض مصر لآخر نفس، غير مهتمين بأرواحهم، ومهتمين برفع علم وطنهم عاليا.
يوم 7 يوليو 2017، استشهد وأصيب نحو 26 بطلًا من أفراد الكتيبة 103 بالقوات المسلحة، في موقعة عُرفت باسم موقعها «البرث»، على يد عدد من العناصر التكفيرية، الذين قصدوهم بالذات ليحققوا هدفًا خبيثًا، لكنهم فشلوا وقُتل منهم أكثر من 40 إرهابيًا.
البطل عماد أمير، واحدٌ من شهداء الكتيبة 103 في موقعة «البرث» الذي يعتبر أصغر بطل نال الشهادة في هذه المعركة.
والدة الشهيد: أشعر بالفخر بابني لأنه مات بطلا
«قلبي بيتقطع لما بشوف الاختيار»، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد عماد حديثها لـ«الوطن»، حيث تشعر بالفخر بنجلها الذي ااستشهد بطلًا خلال تأدية واجبه الوطني بكل شرف وقوة، إلا أنها تحزن لفقدانها ابنها، وتتذكره وهي ترى كيف كانت حياته خلال خدمته بالجيش.
آخر مكالمة هاتفية جمعت الشهيد بوالدته كانت في ليلة استشهاده في يوم الخميس، حيث كان يطمئن فيها على حال الأسرة وعلى أحوالهم، «قاللي هجيلك بكرة، قلت له لسة بدري على أجازتك تيجي إزاي، قالي خلاص بعد 15 يوم، ونفذ وعده وجالي تاني يوم ملفوف في علم مصر شهيد».
تعامل «عماد»، مع زملائه في الكتيبة بكل حب وتقدير، «كان يصوم مع زملائه داخل الوحدة، وعندما سأله العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة، التي كان يقضي فيها ابنها خدمته العسكرية: صايم معانا ولا إيه؟، فأجابه بأنه صائم معهم».