شباب الفيوم قرروا إزالة القمامة من مقابر سنورس فعثروا على أسحار وطلاسم

لم يتحمل أهالي مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، مشهد تراكم أكوام القمامة وسط المقابر، واعتبروه انتهاكاً لحُرمة الموتى، فتجمعوا وقرروا تنظيف المقابر من القمامة، دون أن يعلموا أنّهم سيجدون ما هو أبشع من القمامة بحيط المقابر من أرجل حيوانات خصوصاً «الماعز»، وجلود حيوانات، وملابس داخلية، وعرائس لتغطيه الطلاسم، في مشهد مرعب للشباب المتطوعين لتنظيف المقابر، الذين استعانوا بأحد شيوخ القرية لقراءة القرآن وإبطال مفعول تلك  والأعمال.

طلاسم وأسحار وعظام حيوانات تنتشر بمقابر سنورس

وقال أحمد محمد أحد أهالي مدينة سنورس بالفيوم، إنّهم شنوا حملة لتنظيف المقابر بعدما تراكمت أكوام القمامة حولها، وإتفقوا معاً على الذهاب للمقابر لتطهيرها، وبالفعل ذهبوا وبدأوا جمع القمامة في أجولة، موضحاً أنّ أحدهم كان ينظف مقبرة ووجد لفافة وفتحها وتبينّ أنّها سحر مكتوب على قماش وعظام حيوانات.

البحث عن الأعمال السحرية بمحيط مقابر سنورس

وأضاف أنّهم صعقوا بسبب ما رأوه، فاستعانوا بمشايخ وأئمة المساجد بالمدينة، الذين حضروا على الفور، وبدأوا ينظفون محيط المقابر ويجمعون الأسحار بمفردها والقمامة بمفردها، حتى انتهوا من تنظيف جزء كبير منها، واتفقوا على استمرار حملة التنظيف لحين الانتهاء منها.

جلود وعظام حيوانات أبرز الأعمال

وكشف أنّهم عثروا على كمية كبيرة من الأسحار عبارة عن جلود وعظام حيوانات، وعرائس، وأقمشة مكتوب عليها طلاسم، وأقمشة معقودة 7 عقد، ودماء، وملابس داخلية، موضحاً إنّ أئمة المساجد قرأوا القرآن ثم أحرقوا كل تلك الأسحار، وشملت الحملو محيط المقابر من الخارج ومن الأعلى ولم يتم الدخول للمقابر أو فتحها.

إجراءات احترازية خلال تنظيف المقابر

وأشار أحمد إلى أنّهم حرصوا على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة خلال عملهم في تنظيف المقابر للوقاية من فيروس كورونا المستجد، والوقاية من أي عدوى قد تنتقل إليهم خلال تنظيفهم للقمامة، مؤكداً أنّ كل فرد منهم كان يرتدي قفازات وكمامات.

وشدد على أنهم مستمرون في الحملة، حتى الإنتهاء من تنظيف المقابر كلها، للتخلص من أعمال السحر التي تؤذي الكثيرين بالإضافة إلى التخلص من القمامة، وجعل المقابر مكاناً نظيفاً تماماً.