محمود «أحسن صانع ستاير» بالفيوم.. تحدى إعاقته وأصبح بطل «كرة السلة»
يحلم بماكينة خياطة حديثه تساعده في تطوير عمله
محمود «أحسن صانع ستاير» بالفيوم.. تحدى إعاقته وأصبح بطل «كرة السلة»
في محل صغير يقع على كوبري الشيخ سالم بمدينة الفيوم، يجلس محمود محفوظ وشهرته «محمود كعبوش» أحد أبطال متحدي الإعاقة والمصاب بإعاقة في قدميه حرمته من الحركة وأصبح قعيداً، يمسك بين يديه مقصاً وبيده الأخرى قطع من القماش يقصها ويصممها ليصنع منها الستائر، وبجواره زوجته تجلس على ماكينة الخياطة لتقوم بخياطة الستائر التي يقصها زوجها، تسانده بعدما قرر أنَّ يُواجه العالم أجمع، ويتحدى إعاقته، حتى أصبح من أفضل لاعبي نادي مُتحدي الإعاقة ومُنتخب مصر، وشارك في مباريات جنوب أفريقيا، كان ختامها بطولة مؤهلة للأولمبياد.
«كعبوش» بطلاً دولياً في كرة السلة لمتحدي الإعاقة
وقال محمود في حديثه لـ «الوطن» أنّه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاعب في نادي متحدي الإعاقة بالفيوم، وأيضًا بمنتخب مصر، وحصل على بطولة متحدي الإعاقة على الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى حصوله على بطولات محلية، مع نادي مُتحدي الإعاقة في البطولات المحلية وحصل على لقب أحسن ناشئ، وشارك في مباريات بجنوب أفريقيا كان ختامها بطولة مؤهلة للأولمبياد للمرة الثانية، وحصل على المركز الثالث في أرض جنوب أفريقيا وكان يتمنى أنَّ يتأهل للأولمبياد، ولكن بسبب ظروف الفريق المادية، حصل الفريق على المركز الثالث، ونالوا شرف الميدالية البرونزية وتغلبوا على فريق أفريقيا في قلب بلدهم، بينما حصلت الجزائر على المركز الأول، والمغرب على المركز الثاني، ومنتخب مصر في المركز الثالث.
«كعبوش»: الفوز على منتخب أفريقيا في أرضهم شرف عظيم
وأشار «كعبوش» إلى إنَّ الفوز على منتخب أفريقيا في قلب بلدهم وعلى أرضهم، ورفع علم مصر في قلب أفريقيا بعد الفوز، كان شعورًا لا يوصف، وإحساسًا لم نشعر به من قبل من شدة الفرحة، مُعرباً عن أمله في الفوز خلال البطولة المُقبلة في تصفيات كأس العالم في المغرب في يناير المُقبل.
«كعبوش» أمهر صنايعية الستائر بالفيوم
وأوضح أنّه حصل على العديد من البطولات، منها المركز الأول في بطولة الأردن، والمركز الثاني في المغرب، والثالث في جنوب أفريقيا مرتين، وكان المركز الأول مع المنتخب المصري في بطولة العراق، وكان ذلك حتى لا ننسى الفضل، بمجهودات أصدقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة والمُدرب، واجتهادهم في الملعب.
«كعبوش» لم يكن لاعبًا وبطلاً رياضيًا فحسب، بل أصبح من أمهر الصنايعية في صناعة الستائر في الفيوم، قرر في بداية الأمر أنَّ يُكمل حياته ويعيش عيشة طبيعية، ويستغل الأوقات خارج البطولات، فقرر شراء تروسيكل، وقام بإدخال بعض التعديلات عليه، وتركيب جهازًا ليتحكم في البنزين والفرامل بيديه بدلاً من قدميه حتى يستطيع نقل البضائع، ولكنه فشل في العمل لأنّ كل الزبائن كانوا يطلبون منه نقل الأشياء للأدوار العليا، فقرر تعلم صناعة الستائر على يد أشطر صنايعية ستائر، حتى أتقن الحرفة.
افتتح محله الخاص ويصنع الستائر بمساعدة زوجته
وفتح «كعبوش» محلاً خاص به، ثم تزوج، لتصبح زوجته رفيقة مشواره وطموحاته، والتي أصبحت يد العون بالنسبة له، وتمكن بإرادته أنَّ يوصل أعماله بنفسه للزبائن، يصنع مراتب ومفروشات ليست مراتب أو ستائر فقط، ومن مميزاته أيضًا، رفضه الحصول على «حساب الشغل» إلا بعد عرض الطلب على الزبائن وأخذ رأيهم فيه، ويكتفي بعربون فقط.
«كعبوش» يحلم بماكينة خياطة جديدة
وكشف أنّه يقوم بتنفيذ أي تصميم يطلبه الزبون من على الإنترنت، وينفذه بدقة وجودة عالية، مُعرباً عن أمنيته في أن يتبرع أحد بتوفير ماكينة خياطة جديدة لتطوير عمله، وليتمكن من الجلوس عليها، لإنّ القديمة لا تساعده على إنهاء أعماله بشكل سريع، ولم يتمكن من الجلوس عليها نظرًا لظروف إعاقته، فزوجته هي من تساعده في ذلك.
«كعبوش»: نفسي أوصل للأولمبياد وأفوز بها
وذكر كعبوش، أنَّ فاعل خير ساعده ووفر له ماكينة سرفلة، فضلاً عن أنَّ معظم الأعمال وخاصة «الشغل الغالي»، ينفذه خارج المحل، ويدفع مقابل مادي، لإن الماكينة المتوفرة حاليًا لا تساعده على إنجاز عمله.
وعن أحلامه، تمنى محمود محفوظ أن يصل للأولمبياد ويحقق فوز فيها ويختم بها لعبه في كرة السلة.
اقرأ المزيد:
-
الفيوم
-
مدينة الفيوم
-
متحدي الإعاقة
-
متحدي إعاقة
-
بطل دولي
-
كرة السلة
-
كرة السلة للكراسي المتحركة
-
الأولمبياد
-
المغرب
-
الجزائر
-
بطولة كرة السلة
-
بطولة كرة السلة للمعاقين
-
كرة السلة للمعاقين
-
كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة
-
بطولة الجمهورية لكرة السلة للكراسي المتحركة
-
البطولة العربية لكرة السلة على الكراسي المتحركة
-
المعاقين
-
نادي متحدي الإعاقة
-
معاقين
-
كرة سلة
-
السلة