«رشا»: «كنا عايشين في ضلمة ودلوقتي خلاص الدولة طلعتنا للنور»
«المبادرة عملت لينا اللى ماكناش نحلم بيه»
![رشا فوزى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4166201091626030841.jpg)
رشا فوزى
لم تختلف حياة «رشا فوزى»، من محافظة المنيا، كثيراً عن هؤلاء السيدات، ولكن ربما هناك أمر يميز حالتها وهو ترك زوجها لها دون أن يوضح الأسباب، ذهب بعيداً حيث لا تدرى «رشا» التى ما زالت لا تعلم أين ذهب الزوج، ولماذا تركها هى وطفلتها دون سند لتجد الأم نفسها وحيدة، لا أحد ينظر لحالها، سنوات وهى على تلك الحالة، تعيش وكأنها فى عالم من الخيال، غرفة و«حصيرة» هما فقط ما خرجت به الأم المكلومة من الحياة، لا تعرف عن الاستقرار شيئاً سوى أنه كلمة سمعت عنها حينما تقدم لها زوجها فى الماضى ولكنها لم تجد منه شيئاً.
سنوات عديدة على حالتها تلك تعانى هى وابنتها بسبب عدم وجود خدمات أساسية فى الغرفة، إلى جانب انعدام الأمان داخل البيت الصغير المبنى من الطين: «كنا بنبقى نايمين وخايفين، لأن السقف من البوص والقش، يعنى ممكن أى حاجة تنزل منه علينا، سواء ثعابين أو عقارب، أو حتى حرامى يدخل من الباب، لأن ماكانش فيه إمكانية إنى أقفل الباب كنت بحط خشبة وراه تقفله وخلاص».
حياة صعبة عاشتها «رشا» لم تكن تدرى أنه سيأتى ذلك اليوم الذى سيصبح من حقها فيه أن تسكن هى وابنتها بمسكن مناسب لها، يكفل لها الأمان وكذلك الاستقرار: «ماكانش عندى ميه ولا نور وكانت حياتنا أنا والبت عبارة عن ضلمة فى ضلمة، لكن فجأة ربنا بعت لينا واحد قال إنه من مبادرة حياة كريمة، وإن البيت بتاعنا من ضمن البيوت اللى المبادرة هتبنيها».
فرحت «رشا» بشدة بعدما أيقنت أنه جاء ذلك اليوم الذى طالما حلمت به قديماً، سيكون لها بيت وغرفة خاصة بها، ومياه وكهرباء وحياة مستقرة: «عايزة أشكر الناس اللى وقفت معايا، بعد ما جوزى سابنا ومشى ولحد دلوقتى مظهرش تانى، رغم إن الموضوع ده بقاله سنين، لكن ربنا كبير ووقف لينا ولاد الحلال والمبادرة عملت لينا اللى ماكناش نحلم بيه».