لإعادة تشكيل قوات عسكرية وطنية.. «طالبان» تعلن حاجتها لطيارين
أحد الطيارين العسكريين الأفغان الذين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة الأمريكية
أعربت حركة طالبان عن احتياجها إلى طيارين عسكريين «على وجه الخصوص»، وذلك في إطار ما أعلنه قياديون بالحركة عن عزمها تشكيل قوات وطنية جديدة، ودعوة بقايا القوات الحكومية الأفغانية المنهارة للانضمام لها.
وأعلن القيادي البارز في حركة طالبان، وحيد الله هاشمي، المقرب من مراكز صنع القرار داخل حركة طالبان، أن الحركة تعتزم تشكيل قوات وطنية جديدة ستشمل عناصرها، بجانب العسكريين في قوات الحكومة المنهارة الراغبين في الانضمام إليها.
وقال "هاشمي"، في مقابلة مع وكالة «رويترز»: تلقى معظم العسكريين في القوات الحكومية تدريبا في تركيا وألمانيا وبريطانيا، ولذلك سنتحدث معهم كي يعودوا إلى مواقعهم، بطبيعة الحال سيكون هناك بعض التغييرات وبعض الإصلاحات في الجيش، لكننا لا نزال نحتاج إليهم وندعوهم إلى الالتحاق بنا.
الطيارون في المقدمة
وأكد القيادي البارز في طالبان أن الحركة تحتاج على وجه الخصوص إلى الطيارين، وذلك بعد استيلائها على عدد من الطائرات في مختلف مطارات البلاد.
وكشف "هاشمي" عن وجود اتصالات بالفعل بين الحركة وعدد من الطيارين، قائلا: نحن على اتصال مع العديد من الطيارين، وطلبنا منهم الذهاب والالتحاق بأشقائهم وحكومتهم، وجّهنا هذه الدعوة إلى الكثيرين منهم ونبحث عن آخرين للتواصل معهم ودعوتهم إلى العودة لعملهم.
إعادة الطائرات الأفغانية
وأشار إلى أن طالبان تتوقع من الدول المجاورة إعادة الطائرات الأفغانية التي هبطت في أراضيها، في إشارة إلى 22 طائرة عسكرية و24 مروحية هبط طياروها بها في أوزبكستان.
وكانت تقارير أمريكية عسكرية، فضلا عن تقارير إعلامية، رصدت استهداف حركة طالبان بشكل خاص للطيارين في القوات الحكومية، ونقلت وكالة «رويترز»، في يوليو الماضي، عن مسؤولين بالحكومة الأفغانية أن سبعة طيارين أفغان على الأقل تعرضوا للاغتيال خارج قواعدهم في الأشهر الماضية في إطار ما تصفها طالبان بحملة استهداف وتصفية للطيارين المدربين على يد الولايات المتحدة.
لكن بعد تغير الوضع، بعد هزيمة وانهيار القوات الحكومية، وسيطرة طالبان على غالبية أفغانستان، وعلى رأسها العاصمة كابول، تغير موقف الحركة فيما يبدو من الطيران، حيث أعربت عن احتياجها لهم في إطار سعيها لإعادة بناء قوات عسكرية وطنية.
أسلحة بمليارات الدولارات
يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته تقارير عن استيلاء حركة طالبان، على أسلحة أمريكية تقدر بمليارات الدولارات، بعد الانهيار السريع لقوات الأمن الأفغانية، وفقا لصحيفة «ذا هيل» الأمريكية.
وأضافت الصحيفة في تقرير سابق على نسختها الإلكترونية: أنه من بين المواد التي استولت عليها طالبان مروحيات بلاك هوك وطائرة هجومية من طراز A-29 سوبر توكانو.