يونيسيف: مصر تنتهج استراتيجية لكي يعيش مواطنوها حياة خالية من الفقر
جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بمصر
قال جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بمصر، إنَّ الحماية الاجتماعية لا تتعلق فقط بالحد من الفقر، لكنها تتعلق بالمستقبل وكسر حلقة الفقر بين الأجيال ومن ثم ينقله بدوره إلى الجيل الثالث، مؤكّدًا أنَّ الحكومة المصرية في هذا الإطار تنتهجاستراتيجية طويلة الأمد ورؤية متكاملة لضمان عدم استبعاد أي شخص حتى يمكن للآباء والأطفال والعمال أن يعيشوا «حياة كريمة» خالية من الفقر.
الحماية الاجتماعية لا تتعلق فقط بالحد من الفقر بل المستقبل أيضًا
وأضاف «هوبكنز»، خلال كلمته في الجلسة النقاشية حول تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «ومن المثبت أن تدخلات الحماية الاجتماعية ينتج عنها تأثيرات مهمة تتجاوز خط مستوى الفقر النقدي والمساهمة في معالجة عدم المساواة في مجالات أخرى».
وتابع أنَّ الحماية الاجتماعية هي أحد الأعمدة الأساسية في بناء أنظمة تعليم وصحة شاملة للجميع وتحقيق التماسك والاستقرار على المدى البعيد، مشددًا على أنَّ يونيسيف تقدر الاستثمارات التي تقوم بها مصر وتستمر في القيام بها من أجل الحماية الاجتماعية.
الاستراتيجيات طويلة المدى هدفها ألا يتخلف أحد عن الركب
وأردف: «ندرك أن الاستراتيجيات طويلة المدى والرؤى طويلة المدى هدفها ألا يتخلف أحد عن الركب وخاصة الأطفال والعمال والآباء والمسنين وأن يعيشوا حياة كريمة خالية من الفقر».
ولفت إلى أنَّ إطلاق وتوسع برنامج تكافل وكرامة والذي اتسم في السنوات الماضية بقدر كبير من الفاعلية والكفاءة وهو أكبر برنامج وطني للتحويلات النقدية في المنطقة وبدء تنفيذ منظومة التأمين الاجتماعي الشامل في جميع أنحاء الجمهوري وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية وتوسيع نطاق الوجبات المدرسية، وإطلاق مبادرات جديدة مثل مبادرة «فرصة»، والتي تدل على الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم عشرات الملايين من المصريين الذين يحتاجون إلى دعم شامل.
وأتم: «نحن في الأمم المتحدة ملتزمون بمواصلة دعمنا للحماية الاجتماعية الشاملة في المستقبل، وسوف نعمل مع الحكومة على إصدار تحليلات ودراسات وأدلة تستنير بها الحكومة لتحسين برامجها وعملياتها».