الباعة يحاصرون مكتبة الطفل بـ«محلة حسن».. والأهالي: «أغلقت فعليا»
المكتبة
تشهد قرية «محلة حسن»، التابعة لمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، موجة استياء واسعة، بسبب حصار الباعة الجائلين لمكتبة الطفل في القرية، مما تسبب في إغلاق أبوابها فعلياً، وتعطل سير العمل بها طوال الأيام الماضية، وسط غياب المتابعة الكاملة للجهات التنفيذية بمركز ومدينة المحلة لرفع تلك الإشغالات.
المكتبة صرح ثقافي عمرها 21 عاماً
وكشف محمد حسين، أحد سكان قرية «محلة حسن» أن الأهالي وذويهم يعانون من ظاهرة إغلاق مكتبة الطفل، وحصارها بشكل دائم، بسبب انتشار الباعة الجائلين في محيط المكتبة، دون أي تحرك من الأجهزة المعنية لإنهاء هذا الحصار، ورفع الإشغالات المخالفة.
وٱضاف «حسين» أن المكتبة يزيد عمرها على 21 سنة، وتُعد صرحاً ثقافياً كبيراً، يتباهى به الصغير والكبير في القرية، وكانت تمثل مقصداً رئيسياً لكل من يبحث عن العلم والمعلومات، ولكنها تحولت إلى مبنى مهجور يسكنه الحشرات والزواحف والثعابين، وأصبحت مصدر قلق للأهالي بشكل متكرر.
وتابع أن مكتبة «محلة حسن» تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، جرى تشييدها على مساحة كبيرة، وأصبحت مغلقة بصفة دائمة، لم يتم أستغلالها بصورة كافية، كما تم غلق المكتبة، في ظل غياب العاملين بها، وانتشار الباعة الجائلين، الذي يفترشون حديقة المكتبة لبيع الخضروات والأطعمة.
الأهالي يطالبون بإعادة فتح المكتبة وثقافة الغربية تفتح تحقيقاً في الشكوى
وطالب أهالي القرية بإعادة فتح المكتبة مرة أخرى، وتدشين فاعليات بداخلها، وإقامة الأنشطة التى تستهدف تثقيف الشباب والأطفال خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، أصدر الدكتور تامر الكاشف، مدير عام ثقافة الغربية، توجيهاته إلى مساعديه، بأهمية التحقيق في شكاوى أهالي قرية «محلة حسن»، حول أسباب غلق مكتبة الطفل والشباب، وتغيب العاملين بها في أوقات العمل الرسمية.
كما وجه مدير هيئه قصور الثقافة بضرورة مجازاة المسئولين عن المكتبة، لردع أي تقصير أو أهمال، مشيراً إلى حرصه على تنظيم خطة تدريبية يقوم بها بنفسه، لتدريب أمناء المكتبات بالمحافظة، لتطوير العمالة، وإعادة تأهيلهم، لتقديم أنشطة وخدمات مختلفة، وفق معايير الجودة.