«زي أمي».. منقذ سيدة دمنهور يروي لـ«الوطن» تفاصيل انتشالها من الحريق
العقار الذي شهد حريق عيادة دمنهور
قال محمد عبدالوهاب، أحد الشباب المشاركين في عملية إنقاذ سيدة حريق دمنهور، وانتشالها من الحريق، إنه تفاجئ بعدد من الناس يصرخون، ويؤكدون أن هناك حريق بالخارج، وهو ما أصابه بحالة من «الخضة»، وخرج ليرى ماذا يحدث، ليتفاجىء بنشوب حريق بإحدى العيادات المجاورة للمكان الذي كان متواجد وقتها.
وأضاف «عبدالوهاب»، في حديثه مع «الوطن»، أن سبب هذا الحريق، انفجار بأنبوبة أكسجين كانت متواجدة بتلك العيادة.
وتابع الشاب: «كان في ست وابنتها فوق في العيادة وقت الحريق، ولقيت 99% من الموجودين محدش منهم بيعمل حاجة وبيصوروا وبس، فحاولت أنا وناس معايا نطلع للعيادة، بس مقدرناش من الدخان».
أحد منقذي سيدة حريق دمنهور: حصلنا على «البطانية» من سيدة
وأوضح أن بعد نزوله إلى الشارع، أعطتهم إحدى السيدات «بطانية»، لينقذوا السيدة ونجلتها عليها، مشيرا إلى أن البنت قفزت بالفعل على البطانية، ونجحوا في إنقاذها، لكن والدتها لم تستطيع القفز على «البطانية» وسقطت بجوارها.
وانتقد «عبدالوهاب» وضع أنبوبة أكسجين مثل هذه بمكان مثل هذا، متابعا: «ده خطر».
البعض حاول إنقاذ السيدة وابنتها بسلم
وأشار إلى أن البعض، حاول أن ينقذ السيدة ونجلتها، باستخدام سلم، ووضعه بين شرفة العيادة وشرفة شقة بجوارها، وحين حاولوا أن ينقذوا البنت، سقطت على «البطانية»، أما والدتها فسقطت بعيدا عن «البطانية».
وواصل: «مخفتش من الموت دي ست زي أمي، وكان لزم نتحرك».
وكان حريق كبير، نشب بهذه العيادة، بسبب انفجار أسطوانة غاز أكسجين، وهو ما أدى إلى الحريق الذي التهم العيادة باكلمها، إلى جانب تضرر عيادة أخرى وشقة سكنية مجاورتان إلى تلك العيادة بالعقار الذي نشب فيه الحريق، وأسفر عن إصابة 13 وسقوط سيدة ونجلتها من العيادة هربا من الحريق.
وفور نشوب الحريق دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الأطفاء والإسعاف، وهو ما ساهم في السيطرة على الحريق وإخماده، ونقل كل مصابي حادث الحريق إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
كما فرضت قوات الحماية المدنية كردون أمني حول العقار الذي نشب فيه الحريق، كما تم فصل الكهرباء عن المنطقة تحسبا وتجنبا لأي أخطار تنتج بسبب هذا الحريق.