«فكهاني» يخطف ابن أخته طمعا في «فلوس زوجها» بالجيزة.. الخال «مش والد»
المتهم طلب فدية 200 ألف جنيه.. وأعاد الصغير خوفا من «بلاغ الأب»
صورة أرشيفية
أعماه الطمع، لم يرَ توسلات ابن أخته الصغير، وتجاهل كل رباط الرحمة، لم يكن يفكر سوى في الأموال التي سيجنيها من زوج شقيقته سمسار العقارات؛ دون أي تعب، هكذا فكر وخطط ودبر بائع الفاكهة لخطف الصغير بمساعدة اثنين من أصدقائه، ظل إلى جوار أخته وزوجها، أوهمهما بحزنه على ما ألم بهما، بل أقنعهما بتركه للتفاوض مع الجناة، وادعى أنَّه في سبيل إعادة الطفل المخطوف اضطر أن يوقع على «إيصالات أمانة على بياض»، وخشية افتضاح أمره بعد تقدم الأب ببلاغ للجهات الأمنية، أعاد الطفل من تلقاء نفسه، لكن الأمن كشف الواقعة والخال الذي باع ضميره.
الخال وراء اختطاف الطفل
بداية الواقعة، كانت بتلقى قسم أول أكتوبر بلاغًا من سمسار عقارات يفيد بتعرض نجله للخطف، حيث تلقى اتصال هاتفي على رقم هاتف زوجته يطلب فدية قدرها 200 ألف جنيه مقابل عودة طفله المخطوف الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، وتصادف تواجد خال الطفل في أثناء تلقي الاتصال الذي يؤكّد عملية اختطافه، حيث تدخل وتجاوب مع رقم الجناة، وذهب لمقابلتهم للتفاوض معهم وإعادة الطفل سالمًا لأهله، وادّعى بعد عودته أنَّه وقّع على إيصال أمانة على بياض.
بلاغ الأب يكشف تفاصيل الواقعة
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها المباحث تحت إشراف اللواء مدحت مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بالجيزة، أنَّ خال الطفل المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة.
وبعد الفحص وإجراءات الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الواقعة، تبين أنَّ الخال الذي يبلغ من العمر 35 عامًا ويعمل عامل فاكهة، وراء التخطيط لجريمة اختطاف الطفل بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه من عمال الفاكهة.
وتمكّنت قوات الأمن من إلقاء القبض على خال الطفل المخطوف والمتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتمّ إخطار النيابة العامة بتفاصيل الواقعة لمتابعة التحقيقات، واعترف المتهم الأول خال الطفل المجني عليه، بالتخطيط لخطف الطفل من أجل الحصول على مبلغ مالي من والد الصغير دون تدخل رجال المباحث، ولكن خشى ضبطه بعد بلاغ الأب فأعاد الطفل.