رحلة «إيمان» مع المرض بدأت منذ 12 عاما: «نفسي أشرب ميه زي الناس»
ايمان سلامة مريضة الفشل الكلوي
«نفسي أشرب مية زي الناس، وأتعامل في حياتي بشكل طبيعي».. بهذه الكلمات وصفت إيمان سلامة من محافظة المنوفية، حالتها الصحية، لمعاناتها مع مرض الفشل الكلوي والتي استمرت لـ 12 عاما متواصلة، الأمر الذي أدى لعدم قدرتها على شرب المياه بكميات طبيعية لأنها تسبب انتفاخا في وجهها وجسمها.
صعوبات في رحلة الغسيل الكلوي
تنتقل «إيمان» من قريتها في مركز أشمون بمحافظة المنوفية إلى محافظة الجيزة، للحصول على جلسات الغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعيا، وهو ما يؤثر على حالتها الصحية ويزيد من الإرهاق الذي تشعر به، الأمر الذي يؤدي لإصابتها بإغماءات نتيجة السفر المتكرر، «أوقات كتير بقع على الأرض من الإجهاد وبيغمى عليا وظروفي الصحية صعبة، ووالدي المسن بيسافر معايا كل مرة، ودا مجهود على الأسرة بالكامل»، هكذا تقول إيمان.
اقترح الأطباء على «إيمان»، إجراء عملية زراعة كُلى، لتستعيد حالتها الصحية وتعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي، مثلما حدث مع شقيقتها التي كانت تعاني من ذات المرض، وأجرت زراعة كُلية بمساعدة فاعلي الخير من أهالي قريتها، وعادت لتمارس حياتها بشكل طبيعي، وهو ما جعلها تصبح نموذجا تتمنى أن تسير على خطاه ولكن كيف السبيل لذلك.
«إيمان»: أسرتي لا تستطيع علاجي
تسبب إجراء الغسيل الكلوي المتكرر لـ«إيمان»، كل يومين جلسة على مدار 12 عاما، في إصابات بذراعها، الأمر الذي يزيد من سوء حالتها النفسية، «نفسي يرجع طبيعي زي ذراعي التاني، المنظر دا يؤلمني، بخاف أنام عليه من عشان مينملش أو يجرالها حاجة، وبالتالي معرفش أعمل غسيل من خلالها».
«أسرتي متقدرش على تكاليف عملية زراعة الكلى، وأنا نفسي أخف وأرتاح»، هكذا تقول إيمان سلامة التي تؤكد ارتفاع تكلفة العملية الجراحية لتصل لحوالي 400 ألف جنيه، وذلك بالرغم من وجود متبرع من أقاربها، إلا أن ما يؤخرها على إجرائها هو التكلفة المادية، وهو ما تناشد معه الدولة لمساعدتها في هذه المعاناة لتعود لحياتها بشكل طبيعي.