حكاية مسن حاول إنهاء حياته بعد انفصاله عن زوجته.. قطع شرايين يده
انتحار
لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين رجل مسن وزوجته، حتى قررت الأخيرة ترك منزل الزوجية والذهاب إلى بيت أسرتها، تاركة كل شيء وراءها غير آبهة مطلقًا لما سيترتب على ذلك من تفكك، نظرًا لمعاملة زوجها السيئة لها الذي لم يستطع تحمل فراقها فقرر إنهاء حياته.
البداية بإقدام مسن 69 عامًا، على الانتحار في منطقة الطالبية بالجيزة، من خلال قطع شرايين يده، بعد انفصال زوجته عنه، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى الهرم، لتلقي العلاج اللازم، التي أخطرت قسم شرطة الطالبية وحرر محضر رسمي؛ التي كشفت تحرياتها ملابسات الواقعة المأساوية.
سلوك الزوج غير المتزن جعل الزوجة تترك المنزل
كشفت التحريات أن الزوجة قررت ترك بيت الزوجية بشكل تام عن الزوج وعدم الرجوع إليه مرة أخرى؛ نظرا لسلوكه غير المتزن، إلا أنه لم يوافق على الأمر وحاول مرات عديدة أن يثنيها عن قرارها لكنها أبت في النهاية.
لم يطق العجوز الذي بلغ من العمر أرذله «69 عاما»، أن يعيش في شقتهما التي شهدت حياتهما منذ أن كانا في ريعان شبابهما حتى كهولتهما، وقرر أن ينتقل للعيش في شقة شقيقته التي كانت تحاول أن تزيح من على كاهله الهموم التي أحاطت به بعد ترك زوجته له.
صورة زوجته لم تفارق مخيلته
يوميا كانت شقيقته تجلسه في شرفة منزلها الكائن في منطقة الطالبية وتُعد له الإفطار ويتناولاه سويًا وبعدها يقومان باحتساء كوب من الشاي، وبعدها يترجلان سويًا للتنزه كنوع من أنواع التغيير حتى ينسي زوجته؛ لكن الأمر لم يمر على ذهنه مرور الكرام، فقد كانت صورتها تلازمه في كل أوقاته بحكم العشرة بينهما.
استمرت المحاولات من قبله لرجوعها لعصمته ومع رفضها، قرر أن يتخلص من حياته، وأثناء تواجد شقيقته معه طلب منها أن تخرج من غرفتها لينام قليلا، لكن كان هناك مخططا في رأسه يحاول تنفيذه وهو أن ينهي حياته، فأصاب نفسه بجروح قطعية في الرسغين.
محاولة إنهاء حياته
بعد مرور حوالي ربع ساعة من طلب العجوز أن تتركه شقيقته لكي ينام، دلفت الشقيقة إلى الغرفة لتطمئن عليه فوجدت الدماء تنزف من يده، فاستغاثت بالجيران لنجدتها، وجرى نقله لمستشفى الهرم لتلقي العلاج اللازم، التي أخطرت قسم شرطة الطالبية للتحقيق في الواقعة.