شباب قرية بالفيوم يتبرعون بطلاء المطبات بالألوان للحد من كثرة الحوادث
شباب النزلة يطلون المطبات بالألوان
ساعة تلو الأخرى، ويوماً تلو الآخر، تزداد الحوادث، وتحصد أرواح الأهالي، أو تتسبب في إصابتهم بإصابات خطيرة، ذلك الحال الذي طال كثيراً في قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وجعل الدماء دائماً على الأسفلت لا تجف، والسبب مطبات القرية المرتفعة التي لا يراها السائقون خصوصاً في فترة الليل.
شباب النزلة يطلون المطبات بألوان بلاستيكية
لذا اتفق 5 شباب من قرية النزلة الشهيرة بصناعة الفخار بمحافظة الفيوم، على التطوع ووضع حل لتلك الحوادث المتكررة، فجمعوا مبلغاً من المال من بعضهم البعض، ثم اشتروا به عدداً من عُلب الألوان البلاستيكية، وانتظروا بالقرب من المطب الأصعب بالقرية، حتى تأخر الليل، وهدأت حركة المارة، وعمّ السكون المكان، ثم بدأوا في طلاء مطب صناعي بألوان بلاستيكية مكونة من لونين الأصفر والأبيض.
طلاء المطب لمنع تكرار الحوادث
وقال محمد فتحي مدكور أحد الشباب المشاركين في طلاء المطبات، في تصريحات لـ«الوطن» إنّه فكر هو وأصدقاؤه مصطفى خيري، وأحمد رشاد، ومصطفى مدكور، وعبد الرحمن عبده، في إيجاد حل نهائي لتكرار حوادث التصادم بسبب المطبات في القرية خصوصاً أنّ هناك مطبا كبيرا يتسبب في الكثير من الحوادث بالقرية، ويحصد حياة الكثيرين، فجمعوا مبلغاً من المال، ثم اشتروا بلاستيك بلونين «أبيض» و«أصفر»، واختاروا البلاستيك لأنّه سريع الجفاف ويدوم طويلاً.
دهان المطبات بالألوان منتصف الليل
وأشار إلى أنّهم انتظروا حتى منتصف الليل، حينما هدأت القرية، ولم يكن هناك مارة، ثم توجهوا إلى المطبات الضخمة التي تتسبب في الحوادث، وقاموا بطلائها بالألوان حتى تكون واضحة للسائقين، ليتمكنوا من تهدئة السيارة وتقليل السرعة قبل بلوغ المطب، منعاً لتكرار الحوادث.