حكاية طالب توفي بعد 30 يوما من تعرضه لحادث سير.. «تنبأ بوفاته»
عبد الله محمد
«الشاب ده عمل حادثة وموجود في مستشفى النصر بحلوان ومش عارفين نوصل لأهله شيروا يا جماعة الشاب حالته خطيرة».. بهذه الكلمات السابقة بدأ رواد مواقع تواصل الاجتماعي تداول صور الطالب «عبد الله محمد» صاحب الـ19 عامًا من عمره، الذي تعرض لحادث سير بأحد شوارع مدينة حلوان بجوار متحف الشمع، عندما كان عائدًا من درس خصوصي، وتم نقله إلى مستشفى النصر بحلوان، فاقد الوعي لم يدر أين يوجد، كان غارقًا في دمائه وبه إصابات خطيرة.
8 ساعات بحث عن الأسرة
بعد 8 ساعات، تم التوصل إلى أسرة «عبد الله» الذين هرولوا مسرعين نحو المستشفى، وسط حالة من الحزن الشديد والخوف، على ما حدث لنجلهم، وخضع الطالب لرعاية طبية داخل المستشفى بعد إجراء فحوصات ودخوله غرفة الرعاية المركزة التي ظل بها نحو 16 يومًا، أملا في شفائه ورجوعه إلى الحياة مرة أخرى.
وفاة بعد صراع داخل المستشفى
بعد مرور 30 يومًا على الحادث الذي تعرض له الشاب، لفظ أنفاسه الأخيرة مفارقًا الحياة، في حالة من الحزن الشديد التي سيطرت على أسرته حزنًا على فقدان نجلهم، وشيّع جثمانه وسط المئات من أهالي مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، بجنازة مهيبة، بمقابر عائلة بدائرة قسم شرطة حلوان، وحضر تشييع جثمانه العشرات من أصدقائه لأداة صلاة الجنازة، عقب استلامه من مستشفى النصر بحلوان ليوارى الثرى بمقابر أسرته بمنطقة عزبة الوالدة.
ونشر «صلاح. ف» أحد أصدقائه عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، بعد وفاة صديقه منشورًا قال فيه: « ربنا يرحمك يا صاحبي، لا نقول إلا ما يرضي الله.. تنبأت بها وربنا حققها لك يمكن تعبت شوية وصارعت والكل كان على أمل إنك تقوم بالسلامة لكن أجل ربنا فوق كل شيء».
بداية الحادث
ترجع تفاصيل الحادث فور استقبال غرفة طوارئ الصحة في حلوان، الشاب عبدالله محمد الطالب بكلية التربية الرياضية في حالة غيبوبة، إلى مستشفى النصر بحلوان، إثر وقوع حادث سير، بمنطقة عين حلوان حيث كان يستقل «توك توك» أثناء عودته إلى منزله بقيادة سائق توفي في الحال؛ إثر اصطدامه بسيارة ميكروباص وأصيب قائدها.