الإفتاء تحذر من تقليد الوالدين في الخطأ: قد يضعك في دائرة غضب الله
طاعة الوالدين
لا تخلو العائلات من حدوث المشاكل والخلافات، فتضطرب العلاقة بين الأسرة، الأمر الذي بدوره يكون له آثر واضح على الأبناء، من المراحل العمرية المختلفة، وعلى علاقتهم بأقاربهم، ولأن الإسلام قد حثنا على صلة الأرحام، التي تؤثر المشاكل العائلية عليها، تطرقت دار الإفتاء المصرية إلى هذا الأمر، عن طريق إصدار فتوى لها عبر موقعها الرسمي.
الإفتاء: يجب على الأبناء ألا يرثوا أخطاء الآباء
وأوضحت دار الإفتاء، في الفتوى الصادرة عن فضيلة الشيخ، الدكتور علي جمعة، أنه ينبغي على المرء التمييز بين بر وطاعة الوالدين، ومصاحبتهما بالمعروف، وبين تقليدهما بدافع الحب الشديد لهم، فهذا التقليد من شأنه أن يجعل المرء في دائرة غضب الله عز وجل عليه، مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾ [لقمان: 15].
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن الشرع قد حث على صلة الأرحام وعدم قطعها، كما أشارت إلى قول نبي الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» رواه مسلم، مضيفة: «يجب على الأبناء أن لا يرثوا أخطاء الآباء ونزاعتهم، والاهتمام بصلة الأرحام، والامتناع عن قطع صلة الرحم تحت أي ظرف».
الحفاظ على صلة الأرحام
كما حثت دار الإفتاء، الأبناء على العمل الحفاظ على صلة الرحم مع الأقارب ولو فقط بإلقاء السلام عليهم أو رده، مع الحرص على أن يكون ذلك بطريقة لا تثير غضب الوالدين؛ لأن رضاهما أيضا مهم ويجب الحفاظ عليه، متابعة: «يجب على الأبناء الحرص على صلة الأرحام، عن طريق التسديد والتقرب، لكنوا من من تنطبق عليهم الآية الكريمة: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]».