صناع السفن بـ رشيد: ورثنا المهنة ونجحنا في إظهارها عالميا.. صور
«الشحات»: نصدرها للعديد من الدول العربية والأوروبية وصنعنا فرعونية
مالك ورش السفن
يتراكم الحديد في أرجاء المكان ويعلو صوت الآلات الحادة، حيث تشاهد أمامك مراحل متعددة لتصنيع السفن، قائمة على إبداع الحرف اليدوية التى تشكل جزءا من التراث المصري، لاسيما بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة والتي تعد من أهم مراكز صناعة السفن بمصر.
مهنة صناعة السفن برشيد
في البداية يقول أحمد الشحات، أحد مشتغلي هذه المهنة، إنه ورث مهنة صناعة السفن عن والده وأجداده، مشيرا إلى أن الصدفة قادت عائلته للعمل بها، حينما شرع جده في إصلاح إحدى السفن الخاصة بصديقه ونجح في ذلك.
رشيد أكبر مركز لصناعة السفن
وأوضح «الشحات»، أن مدينة رشيد تعد أكبر مركز مجمع لصناعة السفن الخشبية والحديدية بمصر، حيث ذكر أن مهنة الصيد ساعدت على استمرار صناعة السفن، مشيرا إلى أنهم يقومون بصناعة السفن من بداية صنعها حتى اكتمالها.
الخبرة أساس صناعة السفن
وأكد ابن مدينة رشيد، أن الخبرة تلعب دورا هاما في تصنيع السفن، كونهم لا يجيدون القراءة والكتابة، إلا أنهم برعوا في تلك المهنة التي تشبه الأعمال الهندسية، مضيفا أنهم صنعوا العديد من السفن لدول أجنبية وعربية مثل فرنسا، ألبانيا، ليبيا، تونس، وغيرها.
المصري قادر على الإبداع في الحرف
وتابع «صانع السفن» بمدينة رشيد، أن الإنسان المصري قادر على الإبداع في شتى المجالات، وهذا ما برهنه أهالي رشيد في صناعة السفن، حيث استطاعوا صناعة السفن الخشبية والحديدية بجودة بارعة دفعتهم إلى تصديرها لعدد من الدول.
صناعة السفن لدول اجنبية
وأشار إلى أن هناك عددا من سفن الدول الأجنبية يجري عمل صيانة لها داخل ورشته بصفة دورية، بالإضافة إلى عمليات التصنيع، معبرا عن قلقه جراء تراكم السفن لديه، حيث عزف عنها أصحابها لقلة الدخل.
أسعار السفن
وعن أسعار السفن قال «الشحات»، إن منها بـ 700 ألف جنيه فقط، فيما يصل سعر البعض إلى 2 مليون جنيه، ويرجع ذلك إلى رغبة الصياد وقدرته المادية، حيث تمر السفينة بعدة مراحل كتصميم الهيكل الخارجي ثم تركيبات داخلية، وغرفة الصياد، وقد تتكون السفينة من طابق واحد أو اثنين طبقا لاختيار مالكها.
صناعة سفن فرعونية
وذكر أنهم استطاعوا صناعة سفن فرعونية بارعة تحيي التراث المصري، وجاء ذلك من حبهم للإبداع فيها، حيث أنه لم ينوي تركها وسيسعى جاهدا لتوريثها لأولاده، مشيرا أنه إذا دفعه الأمر لتركها والسفر في الخارج سيعمل بها أيضا.
تطور في صناعة السفن
وأضاف «الشحات»، أن هناك تطورا تشهده مهنة صناعة السفن برشيد عن الماضي، كونهم دائمي البحث لتطوير ذاتهم ومواكبة العصر، مناشدا المسؤلين بضرورة تقنين أوضاعهم حتى يتمكنوا من التوسع في الصناعة.