عضو بالشيوخ: مصر تستهدف الشراكة المؤسسية في كل التجمعات الاقتصادية
مصر تتسلم رئاسة منظمة الكوميسا
أكدت النائبة «ريهام عفيفي»، عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، ضرورة دعم وتنمية التكتلات الاقتصادية بين الدول التي تعيش في منطقة واحدة أو مناطق متقاربة، لتأمين إجراءات عمليات التبادل التجاري بكل أشكاله، خاصة بعد تأثر حركة التجارة وسلاسل التوريد والإمداد العالمية بجائحة كورونا وانعكاس ذلك بشدة على الدول الفقيرة والنامية.
التجمعات الاقتصادية داخل أفريقيا
وقالت النائبة: «مصر تسعى دائما أن تكون عضوا وشريكا مؤسسا في كل التجمعات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة الكبرى في القارة»، لافتة إلى أهمية تسلم مصر رئاسة منظمة الكوميسا، لاسيما أن القيادة السياسية في مصر تدرك جيدا أهمية هذا التجمع الاقتصادي في أفريقيا وتؤمن بتنشيط دوره في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية البينية بين دول القارة وكمنظمة إقليمية فاعلة في الاقتصاد العالمي نظرا لما تتمتع به الدول الأعضاء من مزايا نوعية وتفضيلية متعددة».
إنشاء طرق إقليمية ودولية مع دول القارة
وتابعت في بيان صحفي، أن مصر وتبني جمهوريتها الجديدة واضعة في الاعتبار رؤية خاصة تجاه القارة السمراء وهو ما تمثل في المشروعات القومية للبنية التحتية من طرق إقليمية ودولية قابلة للتواصل مع دول القارة، بالإضافة لموانئ حديثة تساعد علي تيسير حركة النقل والتجارة، ولوجيستيات قادرة علي التعامل والمناورة وقت الأزمات، فضلا عن تعظيم موارد الدولة من الطاقة لتكون جاهزة للمشاركة مع دول القارة وغير ذلك الكثير وفق رؤية واضحة.
رؤية مصر تجاه القاره السمراء
واستطردت: «كلمة الرئيس السيسي أوضحت رؤية مصر تجاه المنظمة والقارة، وأن مصر جاهزة وقادرة علي نقل العديد من خبراتها في مجال مشروعات البنية التحتية والطاقة، وأنها على أتم استعداد للتعاون مع الدول الشقيقة بالكوميسا لتبادل الخبرات وتعزيـز التعاون المشـترك في هـذه القطاعات أخذًا في الاعتبار أهمية تكامل البنية التحتية بين دول الإقليم لضمان تعزيز التجارة البينية، وحركة انتقال البضائع والسلع وعناصر الإنتاج، كما ستعمل مصر بكل جهد مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لتشجيع مشروعات الربط البري بين دول القارة وفي مقدمتها مشروع القاهرة – كيب تاون الذي يمر بأغلب دول الكوميسا».
تعزيز الاندماج الاقتصادى
وأوضحت «عفيفي»، أن مصر عام 2015 دعت التكتلات الإفريقية الثلاثة في شرم الشيخ من أجل بحث سبل تعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري فيما بينها، وخاصة بالنسبة لمجالات «التجارة، الجمارك، تنمية البنية التحتية والصناعة، ودعم مجالات للتعاون المشترك»، لأن مصر وهي تضع استراتيجيتها 2030 للتنمية المستدامة كانت تنظر بعين الاعتبار لإستراتيجية القارة التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي إطارا استراتيجيا للارتقاء بالاقتصاديات الإفريقية مستقبلا فيما يعرف بأجندة 2063، والتي تستهدف تحقيق رؤية جماعية لتحقيق عنصري التكامل والتنمية المطلوبة للقارة السمراء على مدى السنوات الخمسين المقبلة.
ولفتت إلى أن رئاسة مصر لهذه الدورة سوف تحقق نتائج ملموسة وكبيرة في ضوء ما جاء في كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها في بداية تسلمه رئاسة الكوميسا، حيث أكد على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الإقليم وهو ما جسده عنوان القمة تحت عنوان «تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الاقتصادي الرقمي الاستراتيجي».