حملة التبرع بالدم
بعد 11 عاما من حادث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، تحتضن الكنيسة مشهدا آخر يعكس قيمة مصر في المحبة والوحدة الوطنية، حيث حرص مجموعة من المسلمين المتواجدين في نادي روتاري فاروس على تقديم هدايا لـ«أخوة الرب» في الكنيسة أي الفقراء، وذلك قبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يقام يوم 7 يناير المقبل.
فداخل أسوار الكنيسة الشهيرة في الإسكندرية كانت معالم المحبة متجلية، بدأت بحملة التبرع بالدم الذي أقدم عليها عدد كبير من شباب الكنيسة، وهو الأمر الذي يعكس المحبة الحقيقية حيث التبرع بالدم لا يعرف المتبرع مصير دمائه ستنطلق في عروق من بعد ذلك دون أي عنصرية أو تفرقة، لذا فهي محبة خالصة.
وقالت الدكتورة سناء عجلان، رئيس نادي روتاري فاروس، إن النادي قد نظم حملة التبرع بالدم بالإضافة إلى تقديم 150 ملابس أطفال وذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد و30 بطانية، و5 كراسي متحركة و3 كرسي متحرك حمام، و5 عكاز.
وأضافت عجلان لـ«الوطن»، أن النادي مستمر في أعماله الخيرية حيث وقع بروتوكول تعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، يُهدف إلى عمل 40 مشروع لقرى حياه كريمة خلال 6 أشهر، على أن يتم البدء بعمل 10 مشاريع صغيرة ينطلق المشروع الأول.
ومن جانبه أشار المهندس هادر ميتو رئيس لجنة المشروعات والصورة العامة بالنادي، إلى أن النادي يهدف لخدمة المجتمع ككل دون أي تمييز، مؤكداً أن كنيسة القديسين استقبلتهم استقبالا جيدا، لافتا إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتم التعاون مع الكنائس أو المساجد وبالتحديد في حملات التبرع بالدم كونهما أكثر الأماكن التي تجذب المواطنين لتلك الحملات الهادفة والتي تنقذ أرواح البشر.
تعليقات الفيسبوك