بصور الأقمار الصناعية.. توشكي يغير وجه صحراء جنوب الوادي
بالأرقام.. مشروع توشكي يضيف نصف مليون فدان للرقعة الزراعية
مشروع توشكيى كما أظهرته الأقمار الصناعية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي عدداً من المشروعات الزراعية في منطقة توشكي اعادته للحياه من جديد بعد سنوات من الأخفاق والخفوت منذ توقفه المفاجئ عام 1999 برحيل العقله المُدبر والمُنفذ لمشروع توشكي وهو الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الاسبق.
مشروع توشكي بالأرقام
وبعودة مشروع توشكي تخططط الدولة عقب الانتهاء من مراحلة كاملة لإضافة 815 ألف فدان للرقعة الزراعية، حيث تم الاعلان عن الانتهاء من زراعة 85 ألف فدان، من بينها أشجار نخيل عالية القيمة الإقتصادية «البرحي والمجدول»، وبلغ عددها 1.35 مليون نخلة كمرحلة أولى، والمساحة الباقية تم زراعتها بالبنجر والقمح والبرسيم الحجازي، كما أُعلن عن البدء في زراعة 420 الف فدان آخرين ضمن خطط الأنتهاء من المشروع، فضلاً عن الأنتهاء من زراعة 180 ألف فدان أخرى في منطقة شرق العويانات والشروع في زراعة 20 ألف أخرين، كما تم تركيب 1103 أجهزة ري محوري حديث والشروع في تركيب 1276 جهاز ري محوري قيد التركيب.
وبدأ وضع حجر الأساس لمشروع توشكي في 9 يناير 1997 وتوقف العمل فيه عام 1999 بخروج الدكتور كمال الجنزوري من الحكومة ليبدأ نقد المشروع وتُكال له الأتهامات بأستنزاف ميزانية الدولة، حيث بلغ حجم تكلفة المشروع 7 مليار جنيه، وفي 2017 بدأ العمل في إعادة المشروع مرة أخرى بعد تقرير أعده مجلس الوزراء بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أكد أنه يمكن أستغلال 60% من أراض المشروع في الزراعة فقط.
شراقي: افتتاحات الرئيس رفعت الأرض الزراعية بنسبة 100%
يقول الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة إنه بجهود القوات المسلحة ارتفعت مساحة الأراضي الزراعية في توشكي بنسبة 100% وهو أمر توضحه الأقمار الصناعية، التي كشفت عن تغير في شكل ولون منطقة جنوب الوادي في توشكي التي كانت صحراء جرداء، ثم أصبح لونها بالأخضر، مطالباً وزارتى الزراعة والرى بأختيار أسلوب الإدارة المناسب لضمان استمرار هذه المشروعات بنجاح مع مراعاة كفاءة استخدام المياه فى المحاصيل المناسبة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة لا تعتمد فقط على الزراعة، وتبدأ بإنشاء جامعة توشكى بكلياتها الطبية والهندسية والزراعية والتكنولوجية وغيرها على الأراضى الصخرية لخدمة المجتمع الجديد.
مكونات مشروع توشكي
أما مكونات المشروع فيقول شراقي أنه يتكون من محطة مبارك لرفع المياه وهى الأضخم فى العالم وتتكونن من 24 طلمبة من بحيرة ناصر إلى الأراضى الزراعية من منسوب 147 إلى 200 متر فوق سطح البحر، لتنقل المياه من خلال قناة الشيخ زايد الرئيسية ويتفرع منها أربعة أفرع تم الانتهاء من ثلاثة وتبقى الفرع الرابع، بأجمالى أطوال حوالى 200 كم قنوات مبطنة من الأجناب ومن القاع لمنع تسرب المياه، وتم عمل سحارة من 4 أنفاق مربعة بضلع 5.6 متر وطول 800 متر أسفل مفيض توشكى.
خبير يوضح جدوى مشروع توشكي
وعن جدوى المشروع يوضح شراقي أن تكاليف المشروع بلغت عام 1997 حوالى 7 مليار جنيه وكان سعر طن الحديد وقتها 1000 جنيه، والأسمنت بـ 100 جنيه، والآن أسعارهما 15 ألف جنيه والأسمنت تعدى الألف جنيه، أى أن تكلفة المشروع بالأسعار الحالية تعدت 100 مليار جنيه، مؤكداً أن التاريخ سوف يذكر للرئيس السيسي أنه منع إهدار الأموال بأعتباره من احيا المشروع وأخرجه للنور والمشروعات ليست فقط بمن يدشنها ولكن بمن يحافظ عليها أيضا.