مشيرة خطاب: بدأنا مواجهة كورونا مبكرا بفضل القيادة السياسية
السفيرة مشيرة خطاب
قالت مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنها استكمالا للنقاش الذي دار بين الوفود المشاركة في جلسة محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، واتساقا مع مشروع القرار الذي أقره المجلس، لدي توصيتان، الأولى دعوة الدول أعضاء الأمم المتحدة للنظر في تعديل ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار الأوبئة وتغير المناخ والزيادة السكانية، من العوامل التي تهدد السلم والأمن الدولي، وتطلب تدابير لمعاونة الدول النامية المتأثرة.
وأضافت خلال مشاركتها في جلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي بمنتدي شباب العالم، التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ذلك يأتي اتصالا بما لمسناه من قصور دور مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة عن التعامل مع هذه الجائحة، فنوصي بتمكين الأمين العام للأمم المتحدة من القيام بدوره، وفق ميثاق الأمم المتحدة، حال عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره بسبب الفيتو، لتمكين الأمم المتحدة للتعامل مع تلك الأزمات الإنسانية.
نحن في مصر كنا أكثر حظا في الجائحة
وأكدت: «نحن في مصر كنا أكثر حظا في الجائحة، لأننا بدأنا مبكرا بفضل قيادة واعية، جرى إطلاق 7 مبادرات صحية، منها القضاء على فيروس سي، ومبادرة 100 مليون صحة، وغيرها من المبادرات، كإزالة العشوائيات وبناء مدن حديثة، كما قطعنا شوطا كبيرا مهما في الإصلاح المالي والاقتصادي الهيكلي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي».
وأوضحت أن مصر قدمت نموذجا بالتنسيق الحكومي والتعاون مع المجتمع المدني في التصدي للجائحة، وفق تقييم دولي لجامعة جورج واشنطن، بعدما تشكلت لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وضمت عددا كبيرا من الوزارات المعنية في متابعة وثيقة لحظية بالموقف، ومصارحة الشعب وتكييف التدابير الاحترازية وفق حالات انتشار الفيروس.
وتابعت: «كل من تواجد على أرض مصر تلقي نفس الرعاية والعناية في مواجهة الجائحة، بما يزيد عن 6.5 مليون لاجئ ونازح كضيوف في وطن لا يعرف مخيمات للاجئين، والنتيجة أننا في مصر اكتسبنا خبرة رفيعة المستوى في إدارة الكوارث والأزمات العالمية، وهذا الأسلوب الواعي ضمن أننا مستعدون ولدينا المرونة والصمود».
لن يتمتع أحد بالأمان ما لم يتمتع الجميع به
وأكدت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الدروس المستفادة وعي الشعب، وهو أهم الاجراءات الاحترازية، وكذا الوفاء بحقوق الإنسان دون اي تمييز كونه صمام الأمان، كما أنه لن يتمتع أحد بالأمان ما لم يتمتع الجميع به، والحق في الوصول إلى الشبكة العنكبوتية لا ينفصل عن الحق في الحماية من استخدامها للاستغلال والعنف والحض على الكراهية.
وقالت: «مصر استمرت في مشروعاتها العملاقة ومشروعات البنية التحتية والاستثمار في البشر ثم مبادرة حياة كريمة والتي سيستفاد منها أكثر من 60 مليون مواطن مصري، ولم تحل الجائحة دون استكمال الاستحقاقات السياسية بانتخاب البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، وكانت النقلة التي كنت أحلم بها عندما أعلن الرئيس السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وده فاق كل التوقعات أن مصر تعلن الاستراتيجية، وهو التزام سياسي على أعلي مستوى».
واختتمت: «المتخصص والمتابع الملم لخطابكم فخامة الرئيس أنه يعبر عن منهج حقوقي راق، يضاهي المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وتابعنا كلماتكم القوية والتي تشكل خطوة عظيمة نحو تعزيز حقوق الإنسان في مصر، قلتها صريحة دون مواربة مسلم مسيحي يهودي هذه حرية، ومن لا يؤمن فهو حر وله رب يحاسبه وليس شخصا آخر، وده نقلة كبيرة تبشر بعودة مصر لما كانت عليه من سماحة واحترام للاختلاف».