ما هي أسباب برودة المنازل رغم دفء الشوارع؟.. السر في الحرارة الكامنة

شهدت منطقة سانت كاترين في مصر تساقط تساقط ثلوج
تساؤلات عديدة يطرحها كثيرون خلال فصل الشتاء بشأن برودة المنازل، رغم انتهاء ذروة موجة الطقس السيئ يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ورغم حالة الدفء النسبي الذي بدا ملحوظاً في الشوارع والساحات، وكذلك توافر وسائل التدفئة في أغلب المنازل، الأمر الذي أصبح مثار غرابة ودهشة.
أسباب انخفاض الحرارة في المنازل
يوضح الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بمركز المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن العديد من الأسباب تفسر سر برودة المنازل رغم ارتفاع درجة حرارة الشوارع والساحات، إلا أن أهمها على الأطلاق هو ما يسمى بـ«الحرارة الكامنة»، وهي كمون برودة الحرارة في المنازل، ويحدث ذلك بسبب برودة الحرارة ليلاً وعدم تهوية المنازل صباحاً حيث يبدأ الدفء، الأمر الذي يجعل البرودة كامنة في المنزل.
ولحل هذه المشكلة، ذكر رئيس قسم الأرصاد الجوية بمركز المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية لـ«الوطن»، أنه يجب غلق النوافذ والأبواب ليلاً لمنع دخول الهواء البارد إلى المنزل، وكذلك البحث عن التسريبات المخفية في المنزل خاصة في الأيام التي تشهد عواصف وغلقها بإحكام.
أفضل الطرق لرفع حرارة المنزل
وأكد «أبو المعاطي»، أنه بعد ذلك يجب فتح النوافذ للتهوية نهاراً مع أول سطوع للشمس لطرد الهواء البارد واستبداله بآخر دافئ، كما يمكن زيادة المفروشات الناعمة في أرضيات المنزل مثل السجاد، وكذلك زيادة الستائر للعمل على تدفئة الأسطح الباردة ومنع وصولها للمنزل ومنع الحرارة من النفاذ.
وأشار إلى أن العديد من المنازل الحالية غير مجهزة بالقدر الكافي للتعامل مع الطقس البارد وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، وأغلبها مصممة على التعامل مع الصيف من خلال المكيفات، وغير مجهزة للتعامل مع برودة الشتاء، لذا يجب تأسيس المنازل من خلال اختيار أدوات طلاء وبناء تسمح بالاحتفاظ بالحرارة والدفء.