«أستاذ أوبئة» يحدد شروط تخفيف الإجراءات الوقائية بشأن فيروس كورونا
فيروس كورونا- صورة أرشيفية
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ أوبئة وعلم الاقتصاديات، إنّ هناك العديد من الدول التي قامت بتخفيف الإجراءات الوقائية والاحترازية بشأن فيروس كورونا، وبدأت هذه الدول في عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا إلى ما قبل جائحة فيروس كورونا، وذلك حال تحقيق المناعة المجتمعية في ظل وفرة اللقاحات التي تساعد على الوقاية من العدوى.
شروط عودة الحياة لطبيعتها
وأضاف «عنان»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ تخفيف الإجراءات الوقائية بشأن فيروس كورونا في مصر مرهون بعدة شروط وعند تحقيق هذه الشروط من الممكن عودة الحياة لطبيعتها، وتتمثل هذه الشروط في «تطعيم 70% من المواطنين باللقاح، تطعيم الفئات التي مر على تطعيمها أكثر من ستة أشهر بالجرعة الثانية»، وعند تحقيق مناعة القطيع من المتوقع أن تعود الحياة لطبيعتها.
نجاح الدولة في التعامل مع جائحة كورونا
وتابع أستاذ الأوبئة، أنّ مصر وفرت كل ما يلزم من موارد للقطاع الصحي مثل «توفير الأدوية اللازمة في الصيدليات والأجهزة التشخيصية»، موضحا أنه رغم جائحة كورونا إلا أن جودة الموارد الصحية كانت على مستوى عالي حيث وفرت الدولة جميع الخدمات الصحية لكل الفئات بنفس الجودة وبمعايير متساوية.
توفير الأدوية تحت إشراف حكومي منع احتكارها
وأشاد أستاذ الأوبئة، بدور الدولة في شراء وتوفير كل الموارد الطبية «التكنولوجيا الطبية،» من أدوية ولقاحات ومستلزمات للحماية، وتخزينها وتوزيعها من مكان حكومي وتحت إشرافي حكومي لمنع احتكار هذه المواد والأدوية، بالإضافة إلى كفاءة الصرف وتقليل أي فاقد لضمان المساواة في الصرف وترتيب الأولويات في الانفاق الصحي بما يتناسب مع اقتصاد الدولة.
دور الإعلام في مواجهة الشائعات
وأشار أستاذ الأوبئة إلى ضرورة الاهتمام بالإعلام الصحي المتطور لبث الرسائل العلمية الصحيحة بطرق تجذب مختلف فئات المجتمع وتزيد ثقتهم في المنظومة الصحية وتقلل الشائعات التي كانت السبب في مشاكل كثيرة أثناء جائحة كوفيد-19 مثل الشائعات المتعلقة باستخدام اللقاحات أو الطب الشعبي التي كانت للأسف بطريقة غير مباشرة السبب في مشاكل صحية لكثيرين وصلت للوفاة.