الحرب بين روسيا وأوكرانيا
خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، استيقظ العالم على خبر اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن عملية عسكرية خاصة بمنطقة «دونباس»، شهدت على إثرها أوكرانيا انفجارات مدوية في العاصمة كييف وأجزاء أخرى من البلاد، الأمر الذي ربما يعرض الهيكل الأمني لأوروبا بالكامل إلى الخطر، ويؤدي أيضًا إلى ارتفاع أسعار المواد البترولية والغذائية العالمية.
سبب حرب روسيا وأوكرانيا، لا يعلمه الكثيرون، إذ فوجئ الجميع بعمليات التصعيد المستمرة من الجانب الروسي رغم اتفاقيات السلام، ولكن الأمر ليس وليد اللحظة، إذ يعود سبب التوتر بين البلدين إلى عام 2014، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
كانت أوكرانيا تتمتع بعلاقات اجتماعية وثيقة وعميقة مع روسيا، وتعد اللغة الروسية شائعة للغاية هناك، ولكن في عام 2014، توترت العلاقات بين البلدين، إذ هاجمت روسيا، أوكرانيا عندما جرى الإطاحة برئيسها الموالي لها، ومنذ ذلك الوقت أدت الحرب إلى وفاة أكثر من 14 ألف شخص.
وتضع روسيا عينيها على أوكرانيا، بعد أن ضمت إليها شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويعتقد «بوتين»، أن قادة أوكرانيا يديرون مشروعًا مناهضًا لروسيا، ويشعر بالتهديد جرّاء التوسع السريع لحلف شمال الأطلسي منذ أواخر التسعينيات في المنطقة، ووجه الرئيس الروسي اتهامات إلى أوكرانيا بارتكابها إبادة جماعية في الشرق، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، «سيرجي ريابكوف»: «بالنسبة إلينا، من الإلزامي تمامًا التأكد من أن أوكرانيا لن تصبح أبدًا عضوًا في الناتو».
وتطمع روسيا في ضم جميع مناطق «دونيتسك ولوجانسك»، في أوكرانيا، ولذلك قررت الاعتراف بجميع وثائق تأسيس الجمهوريتين، رغم توقعيها اتفاقية مينسك للسلام عام 1994، لاحترام استقلال وسيادة أوكرانيا المستقلة، ووزعت أكثر من 700 ألف جواز سفر في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وبررت ذلك بأنها تسعى لحماية مواطنيها، ويعتقد «بوتين»، أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو المكون من 30 دولة، سيعني محاولة استعادة جزيرة القرم.
ويطالب الرئيس الروسي بعدم نشر «الناتو»، أسلحة هجومية بالقرب من حدود روسيا، وأن يزيل القوات والبنية التحتية العسكرية من أراضي الدول الأعضاء التي انضمت إلى الحلف منذ عام 1997، وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن الرئيس الروسي يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف، البالغ عدد سكانها 2.8 مليون شخص.
تعليقات الفيسبوك