من هو مخترع التلفزيون؟
أسئلة عدة يطرحها الكثير من الأشخاص حول من هو مخترع التلفزيون، خاصة وأنّه لم يكن من اختراع شخصًا واحدًا فقط، بل كان نتاج جهودًا متراكمة لأشخاص مختلفين، والتي أسهمت في تطويره على مراحل مختلفة حتى وصوله إلى الشكل الحالي، ويعد الجهاز الأبرز في العالم إذ لا يوجد بيت يخلو منه.
وللإجابة عن سؤال من هو مخترع التلفزيون، تجدر الإشارة أولًا إلى جهود الألماني بول نيبكو، والذي اخترع قرص «نيبكو الدوّار» ذو الفتحات الصغيرة المُنظمة، وهو أول من وضع أساس التلفزيون، لأن القرص كان مكونًا أساسيًا في أجهزة التلفزيون الأولى، إذ كان الضوء يتسرب إلى الفتحات، والتي تعطي بدورها إحساسًا سريعًا بحركة الصور المُسجلة على القرص، ورغم جودة الصور التي اتسمّت بالرداءة حينها، إلا أنّ ذلك القرص يعد أساس الأنظمة التلفزيونية الميكانيكية التي مهدّت الطرق أمام آخرين للتفكير في إمكانية نقل الصور بطريقة ميكانيكية عبر الأسلاك.
وبدأ العالم شارلي جنكيز، تجربته التي تفيد بإمكانية نقل الصور عبر الكهرباء عام 1894، وتمكن في العام الذي يليه من اختراع راديو ينقل الصور المتحركة باستخدام نظام قرص نيبكو الميكانيكي، وبعد ذلك بدأ في استخدام أول استوديو تليفزيوني في ولاية مريلاند، إذ كانت الصور التي نقلها «جنكيز» تفوق جودة الصور السابقة.
وجرى استخدام قرص «نيبكو» على يد جون لوجي بيرد، الذي استخدمه لاختراع نموذجًا عمليًا للتليفزيون الميكانيكي، فكان بذلك أول شخص ينجح في أن ينقل الصور الحيّة على التلفزيون، كما تمكّن «بيرد» عام 1925 من نقل أول صورة تلفزيونية لوجه بشري.
وكانت الصور في جميع المحاولات السابقة تُنقل باللونين الأبيض والأسود، إلا أنّه جرى عرض أول نقل ملوّن في العالم يوم 3 يوليو 1928، وذلك عبر استخدام أقراص المسح في الأطراف الناقلة والمستلمة بالإضافة إلى ثلاث لوالب من الثقوب، ويحتوي كل لولب على فلتر مختلف لأحد الألوان الرئيسية؛ وثلاثة مصادر ضوء في الطرف المستلم، مع مبادل كهربائي ليناوب إضاءة المصادر.
وكان العرض الملوّن حينها لفتاة شابة تُدعى «نويل جوردون» لاحقًا ممثلة تلفزيونيةً شهيرة، وكانت ترتدي قبعات بألوان مميزة ومختلفة.
وفي يومي 21 و22 نوفمبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون، وشارك به كبار شخصيات وسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة، لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير والنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل.
ويعد ذلك قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 من نوفمبر كل عام، يومًا عالميًا للتلفزيون، وذلك احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون، إذ جاء هذا الحدث بوصفه اعترافا بالتأثير المتزايد للجهاز الحديث في عملية صنع القرار، وهو ما عنى الاعتراف بالتلفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه، ولا يمكن إنكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.
السؤال الذي حيّر الكثيرين وكان مفاده من هو مخترع التلفزيون، دفع العديد إلى البحث عن برامج التلفزيون الأولى، والتي كانت عبارة عن عروض مرحة وأفلام الغرب الأمريكي خاصة في فترة الخمسينيات، ثم أصبحت برامج المسابقات، ذات الجوائز المالية الكبيرة البرامج المفضلة على المحطات التجارية، كما جذبت مسلسلات الدراما، مثل شارع التتويج البريطاني ملايين المشاهدين، وكان هذا في عام 1960، وما زال يجذب عددًا هائلًا من المشاهدين، ولذلك يعد الجهاز المتطور من الأشياء المهمة لنقل الأحداث المختلفة عبر العالم.
تعليقات الفيسبوك