الأطفال فى دراما رمضان مواهب متميزة.. وأداء كالكبار
مشهد من مسلسل «المشوار»
لم تقتصر النجومية على أبطال الأعمال الدرامية فى السباق الرمضانى الحالى فحسب، وإنما ظهر عدد من الأطفال فى مجموعة من المسلسلات لهم أدوار محورية وأساسية خلال الأحداث، لدرجة أن بعضهم خطفوا أنظار المشاهدين منذ ظهورهم على الشاشة.
فقد استطاع الطفل محمد عزازى أن يلفت الانتباه إليه بعد مشاركته فى مسلسل «المشوار»، إذ يجسد دور «رحيم» ابن الفنان محمد رمضان الذى يعشق كرة القدم خلال أحداث العمل المعروض حصرياً على شاشة قنوات «DMC».
وأعرب «عزازى» عن سعادته البالغة بالمشاركة فى مسلسل «المشوار»، وقال فى تصريح خاص لـ«الوطن» إنه فرح كثيراً باختياره للمشاركة فى المسلسل، وإن كواليس العمل كانت لذيذة وممتعة، مضيفاً أن «رمضان» ودينا الشربينى كانا يساعدانه على تخطى خوفه فى البداية من الوقوف أمام الكاميرا، كما كانا يوجهانه أثناء تصوير مشاهده.
وعن تقارب الشبه بينه وبين محمد رمضان، أوضح أن المخرج محمد ياسين كان يبحث عن طفل كثير الشبه بالفنان محمد رمضان لتجسيد دور ابنه، وأنه تقدم إلى الدور من خلال «مكتب كاستينج»، ثم قام بإجراء الكثير من الاختبارات، والمشاهد التمثيلية، حتى تم اختياره من بين 3 أطفال فى النهاية، ليقوم بالدور، مشيراً إلى أنه كان يقوم بحفظ مشاهده ويتدرّب عليها، ثم يستقبل ملاحظات المخرج محمد ياسين الذى كان حريصاً على توجيهه للأفضل.
أما الطفل منذر محمد الذى حقّق نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية بعد مشاركته مع الفنان محمد رمضان فى كليب «علاء الدين»، ومسلسل «موسى» الذى عُرض فى رمضان الماضى، يخوض تجربة درامية مختلفة هذا العام، إذ يشارك فى مسلسل «جزيرة غمام» بشخصية «سمير» ابن الفنان فتحى عبدالوهاب. وأشار «منذر» إلى أن شركة الإنتاج هى التى رشحته للقيام بهذا الدور من بين 60 طفلاً، وأن أغلب مشاهده تجمعه مع الثنائى فتحى عبدالوهاب وأحمد أمين، مؤكداً أن هناك الكثير من النقاشات التى يقوم بها الثنائى معه بسبب الشخصية، لتقديم أفضل أداء فيها، كما ذكر أنه ما زال يصور مشاهده إلى الآن، ومن المقرر انتهاؤه منها فى 20 رمضان الحالى.
أما عن الصعوبات التى واجهته أثناء التصوير، أضاف «منذر»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه واجه عدداً من الصعوبات بسبب برودة الطقس، خاصة وقت تصوير بعض المشاهد فى مدينة «العين السخنة»، كما أنه كان خائفاً، لأن هذه هى المرة الأولى التى يقابل بها فتحى عبدالوهاب وأحمد أمين، مشيراً إلى أنهما ساعداه كثيراً وقاما بدعمه خلال مشاهده، وأن «عبدالوهاب» كان يلعب معه فى كواليس العمل ويأخذه ليجلس معه فى غرفته.
وشدد «منذر» على عدم مواجهته أى صعوبة فى إتقان اللهجة الصعيدية بسبب حبه لها، مؤكداً أن أكثر ما أسعده أن مشاركته فى «جزيرة غمام» تُعد تجربة جديدة ومختلفة عليه، لاسيما أن اسمه ارتبط بمشاركاته الفنية مع محمد رمضان خلال الآونة الأخيرة. وأبدى «منذر» استمتاعه بالعمل تحت قيادة المخرج حسين المنباوى، الذى كان حريصاً على دعمه وتوجيهه طوال فترة التصوير، حيث أكد أن مخرج «جزيرة غمام» أشاد بذكائه وحفظه للجمل الحوارية بسهولة، وكذلك أثنى على تعبيرات وجهه التى تأتى معبّرة، حسب كلام المخرج معه.
ولم تقتصر مشاركات الأطفال فى دراما رمضان هذا العام على هذا الحد، بل شهدت أيضاً مشاركة الطفلتين ريتال محمد، وفيروز عبدالله فى أول تجربة تمثيلية لهما من خلال تجسديهما أدواراً محورية فى مسلسل «فاتن أمل حربى»، الذى يناقش بعض قضايا المرأة، إذ تجسدان دور ابنتى الفنانة نيللى كريم والفنان شريف سلامة خلال أحداث المسلسل. وأعربت الطفلة ريتال محمد عن سعادتها بتجسيد دور الابنة الكبرى للفنانة نيللى كريم فى أولى تجاربها التمثيلية، مشيرة إلى أنه تم اختيارها للعمل عن طريق التقديم فى الإعلان الذى طرحته الشركة المنتجة قبل تصوير المسلسل، والخضوع للكثير من التجارب الأدائية التمثيلية، والتى استطاعت ببراعة أن تفوز بها وتقوم بالدور، كما أشارت إلى أنها لم تتوقع أن يكون حجم الدور الذى تجسّده كبيراً ومهماً بهذا الشكل فى أول أعمالها. وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن» أن نيللى كريم وشريف سلامة يتعاملان معها طوال الوقت وكأنها ابنتهما الحقيقية، كما كانا يحتوياها أثناء التصوير، قائلة إن الفنان شريف سلامة كان يقوم بالتصفيق لها عندما يعجبه أداءها فى المشهد، بالإضافة إلى إخبارها بالملاحظات التى من الممكن أن تستفيد بها أثناء التصوير.
كما أشارت إلى أن شركة «العدل جروب» وفّرت لها ولفيروز فى البداية مدربة تمثيل لتعطيهما ورشاً، وتدربهما على الدورين، كما كانت تراجع معهما المشاهد قبل التصوير، ولكنها كانت معهما فى الأيام الأولى فقط، بعدما وجدت أن البنتين أتقنتا التمثيل ببراعة فى وقت قليل، وأنهما لا يحتاجان إلى شخص متخصص فى التدريب على التمثيل، موضحة أنها استعدت للدور عن طريق دراسة القصة والسيناريو وفهمها جيداً، ثم حفظ مشاهدها وتأديتها أمام والديها قبل التصوير، كما أعربت عن حبها الشديد للمخرج ماندو العدل، الذى كان يعاملها بلُطف فى لوكيشن التصوير.
وعن طريق الصدفة، استطاعت الطفلة فيروز عبدالله الوجود فى الموسم الرمضانى الحالى بتجسيد دور الابنة الصغرى لنيللى كريم فى المسلسل نفسه، إذ أكدت أنها لم تفكر فى خوض تجربة التمثيل من قبل، حتى قامت إحدى صديقات والدتها بالتقديم لها فى مسابقة اختيار طفلة، للمشاركة فى «فاتن أمل حربى»، وبعد أن قامت بحفظ المشهد المطلوب منها وتأديته اختارها المخرج ماندو العدل لتقوم بالدور، والتى قالت عنه إنه بمثابة والدها الثانى، إذ إنه يدعمها طول الوقت ويقوم بتحفيظها مشاهدها وتوجيهها.
وأضافت «عبدالله» أنها سعيدة للغاية بهذه التجربة رغم شعورها بالإرهاق والتعب الشديد أثناء التصوير، خاصة أنها كانت تصور ما يقرب من 16 ساعة يومياً، ولكن شعورها بالمتعة ساعدها فى التغلب على متاعبها، حسب قولها.