صائم وساجد وخطيب على المنبر.. حسن الخاتمة ينتصر على أحزان الفراق في رمضان
سجود
«اللهم ارزقنا حُسن الخاتمة» هذا الدعاء يردده الكثيرون أملاً في أنّ يرزقهم الله بإحدى علامات حُسن الخاتمة، حيث أنّ من مات على شيء بُعث عليه، وتسيطر حالة من الفرحة عند وفاة الأشخاص بعلامة من علامات حسن الخاتمة مثل الصيام أو أداء الصلاة أو الوضوء والاستعداد للفريضة.
وتستعرض الوطن في السطور التالية، أبرز حالات الوفاة التي تدل على سن الخاتمة خلال الأيام القليلة الماضية:
وفاة مُزارع صائما عقب وضوئه
ضربت وفاة المُزارع السيتيني الحاج أحمد موسى الجارحي، المُقيم بعزبة قلمشاه بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، مثالاً في حُسن الخاتمة، بعدما توضأ استعداداً لأداء صلاة العصر، فلفظ أنفاسه الأخيرة وهو صائماً قبل أذان المغرب بساعات قليلة، وذلك في ثالث أيام شهر رمضان الجاري، ليترك حزناً كبيراً في قلوب كل من يعرفه، ولكنه ضرب مثالاً أيضاً في وفاته التي أصبحت حديث الأهالي الذين دعوا الله أن يرزقهم الموت بنفس الطريقة.
وفاة زوجين صائمين في حادث
وفي سادس أيام رمضان، توفي زوجان، وهما أحمد حسين السيد، 35 سنة، ويعمل مشرفا بالعناية المركزة للأطفال في مستشفى مصطفى حسن الجامعي، وزوجته هند علي سلامة، 20 سنة، أخصائية تمريض في مستشفى أبشواي المركزي، إثر تعرضهما لحادث انقلاب سيارتهما الملاكي، على الطريق الإقليمي قبل الواحات، وذلك قبل الإفطار بساعة واحدة، كما أُصيب طفليهما زياد رضيع عمره 4 أشهر بنزيف في البطن، وسحجات وكدمات متفرقة في مختلف أنحاء الجسم، وعمر أحمد حسين، سنتين، بكدمات متفرقة بالجسم.
وفاة موظف ساجدا خلال صلاة العشاء
وفي محافظة الغربية، لقي «أحمد العمري» موظف، مقيم في قرية «شوبر»، التابعة لمركز طنطا، مصرعه خلال سجوده في الركعة الأخيرة لصلاة العشاء، في مسجد «السلام» بالقرية، حيث فوجئ الأهالي بعدم قيامه من السجود للتشهد، واعتقدوا أنّه أطال السجود ليدعي ولكنه لم يقم، ما أثار فضول المُصلين وقلقهم، فهرعوا إليه ليرفعوه من السجود فسقط على جنبه.
اعتقدوا أنه فقد الوعي وفوجئوا بوفاته
واعتقد المُصلون في بادئ الأمر أنّه فقد الوعي أو أصيب بحالة إغماء، فأحضروا طبيباً ولكنه أكد وفاته، على الرغم من أنّه لم يكن يعاني من أي مرض، وبينما تملّك الحزن قلوب المُصلين إلا أنّهم عبروا عن فرحتهم بنهاية حياته السعيدة التي تدل على حُسن الخاتمة.
وفاة خطيب قبل إلقاءه خطبة الجمعة
وفي محافظة الشرقية، توفي الشيخ رجب حسن أحمد يوسف، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بقرية ديرب السوق مركز ديرب نجم، داخل المسجد قبل صعوده المنبر لأداء خطبة الجمعة بـ 10 دقائق، حيث جلس على المقعد ممُسكاً ورقة الخطبة بين يديه ليراجعها قبل اعتلاء المنبر، ومالت رأسه على جانب الكرسي، فاعتقد المصلون أنّه نائم وحاولوا إيقاظه فلم يستجب لهم فاستدعوا الطبيب الذي أكد وفاته، وسط صدمة الأهالي الذين قالوا أنّه كان دمث الخُلق، شديد التدين، وأنّه يستحق تلك الوفاة التي تدل على حُسن الخاتمة.