رغم عدم انضمامها للحلف.. بريطانيا تطالب الناتو بتسليح مولدوفا
بريطانيا: نسعى لتسليح مولدوفا لمواجهة أي هجوم روسي محتمل
حرب روسيا وأوكرانيا
تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ87، ولازال الغرب يرى أن المبررات الروسية التي دفعتها لتنفيذ عملية عسكرية خاصة على أوكرانيا لنزع السلاح منها وضمان بقائها على الحياد، مبررات واهية ولا أساس لها، وأن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء «روسيا كبرى» هي المحرك لتلك الحرب التي تحولت إلى صراع غربي شبه كامل ضد موسكو، فيما تسعى العديد من دول الغرب إلى تحجيم تحركات موسكو وتسليح معظم دول الجوار.
بريطانيا: نسعى لتسليح مولدوفا لصدّ التهديدات العسكرية الروسية
وكان آخر تلك الدول بريطانيا، والتي صرحت على لسان وزيرة خارجيتها ليز تراس، بأن لندن سترسل أسلحة حديثة إلى مولدوفا المتاخمة لأوكرانيا من الجنوب الغربي، وذلك بحجة حمايتها من احتمالات اجتياح روسي مزمع.
وبحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، قالت وزيرة الخارجية إن بلادها قررت تسليح مولدوفا والتأكّد من أن دفاعاتها يمكن أن تردع أي هجوم روسي في المستقبل، مبررة ذلك بأن بوتين مصمم على إقامة دولة «روسيا الكبرى»، وذلك على الرغم من فشل العملية العسكرية الروسية الخاصة على أوكرانيا، بحسب تعبيرها.
وعلى الرغم من أن مولدوفا ليست عضوة بحلف شمال الأطلسي «الناتو» وأن تسليح الحلف قد لا يكون أمر قانوني، إلا أن بريطانيا تتمسك بتسليحها وفقا لمعايير الحلف، مؤكدة أن هناك نقاشات تُجرى بين أعضاء الحلف لمناقشة ذلك الأمر، بحسب الصحيفة البريطانية.
تراس: الطموح الروسي بإقامة روسيا الكبرى كان واضحا منذ البداية
وأردفت وزيرة الخارجية البريطانية خلال تصريحاتها الصحفية، بأن الطموح الروسي بإقامة روسيا الكبرى كان واضحا منذ البداية، وأن الرئيس الروسي لن يتوقف عند كييف ولن يستسلم لكل المحاولات الغربية المطالبة بإنهاء العمليات العسكرية، على حد تعبيرها.
وترى الصحيفة البريطانية، أن حلف الناتو يدرس حاليا تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، وأنه في حالة تبني تلك التصريحات فسيقوم الحلف بتسليح مولدوفا بأسلحة حديثة بدلا من معداتها السوفيتية، إلى جانب تقديم برامج عسكرية للجنود لتدريبهم على كيفية استخدامها.
وفي الرابع والعشرين من فبراير الماضي، شنت موسكو عملية عسكرية خاصة على أوكرانيا من أجل إيقاف التمدد الشرقي لحلف الناتو، والتخلص من النازيين الجدد، ونزع سلاح كييف.