مكتشفا مذبحة الريف الأوروبي بالشيخ زايد: «كنا بنجهز لفرح البنت الصغيرة»
ضحايا مذبحة الريف الأوروبي
كشف شخصان من أقارب ضحايا مذبحة الريف الأوروبي بالشيخ زايد، خلال حديثهما في بث مباشر مع «الوطن»، أنهما كانا برفقة نجل الخفير أثناء اكتشاف الواقعة، وقالا إن الخفير عادل أبو زيد تأخر على موعد وصوله لبلدته، لذلك أجريا اتصالاً هاتفيًا به، لكنه لم يجب، فما كان منهما إلا أن ذهبا لمقر عمله في مزرعة الريف الأوروبي بالشيخ زايد، وهنا كانت الفاجعة والصدمة الكبرى، عندما دخلا عليهم ووجدوهم جثثًا هامدة غارقين في دمائهم.
ذبح الابنة الكبرى بطريقة وحشية بسبب مقاومتها مرتكبي الجريمة
«لما جينا كانت كل حاجة في مكانها والبوابة مقفولة بالقفل، فكسرنا القفل ودخلنا كانت كل حاجة طبيعية والعربية بتاعتهم في مكانها ومتغطية، لحد ما اتفاجئنا بالبنت الكبيرة هناء غرقانة في دمها، وبدأنا ندوّر على الباقي»، بحسب حديث أحد مكتشفي الواقعة، موضحًا أن الضحية «هناء» من الواضح أنها كانت تقاوم مرتكبي الجريمة، لذلك تم ذبحها بوحشية أكثر وضربها على الرأس بآلة حادة.
ذبح الطفلين ورميهما خارج نطاق الفيلا
وأضاف أحد مكتشفي الواقعة أن الطفلين «شهد» و«مروان» كانا مذبوحين خارج نطاق الفيلا، وكل منهما يبعد عن الآخر بما يقرب من 10 أمتار، بينما الابنة الصغرى «منار» والأب «عادل» كانا مذبوحين في أماكنهما على الفراش وكأنهما في وضع النوم، وقام مكتشفا الواقعة وأحد أفراد الأسرة بتغطية الجثث، وأجروا اتصالاتهم الهاتفية من أجل إبلاغ العائلة بالواقعة.
ذهبوا من أجل الترفيه فعادوا جثثًا هامدة
«البنات والأحفاد كانوا جايين يقضوا يوم في المزرعة ويمشوا، هما مش ساكنين في المزرعة، وعم عادل بينزل خميس وجمعة البلد، لكن المرة دي نزل يوم الأربعاء ورجع مع بناته وأحفاده عشان يقضوا يوم هنا»، حسب حديث أحد مكتشفي الواقعة، وأوضح أحدهما أنه عندما دخل إلى الفيلا وجد الدم قد جف على الأرض، مرجحًا أن الجريمة قد حدثت ليلاً، خاصة أنهما اكتشفا الجريمة في الساعة الثانية من ظهر الأمس.
زفاف إحدى الضحايا بعد عيد الأضحى
وأشار أحد مكتشفي الواقعة إلى أن زفاف الابنة الصغرى «منار» كان سيتم بعد عيد الأضحى المبارك: «إحنا كنا بنجهز لفرح منار، ولسه جايبين عزالها وبنحضّر لفرحها بعد العيد الكبير»، مضيفًا أن الجريمة ليست بدافع السرقة، خاصة أن جميع محتوياتهم ما زالت موجودة بجانبهم، «إيه ذنب الناس دي تموت بالشكل ده، وكأنهم فراخ اتدبحت واترمت على الأرض».