تفاصيل تأسيس أول وحدة متخصصة في طب الحالات الحرجة بمصر: حلم طبيب يتحول لواقع
الدكتور شريف مختار
كشف الدكتور شريف مختار، أستاذ أمراض القلب ورائد طب الحالات الحرجة ومؤسس أول وحدة متخصصة في طب الحالات الحرجة بمصر والشرق الأوسط، رحلته الحافلة بالنجاحات والإنجازات العظيمة، قائلا إنه بدأ حياته كطبيب في قسم القلب، وهذا كان حلم حياته وهوايته، وحصل على الدكتوراه عام 1972.
كنت أخشى من الحياة الروتينية
وأضاف «مختار»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الجمعة، أن من أحلامه التي كان يسعى لتحقيقها السفر خارج مصر، حيث كان يخشى من الحياة الروتينية لأي طبيب حديث التخرج، وبالفعل سافر للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لاستكمال تدريبه واستكمال تعليمه.
وتابع: «قدمت في عدة أماكن وكان الاختيار الإلهي في جامعة جنوب كاليفورنيا في مركز أبحاث الصدمة بوحدة الحالات الحرجة، وكان هذا المصطلح حديث في مصر، ولم يكن يعرف الكثيرين الحالات الحرجة، فكل مريض كان يعتبر أن حالته حرجة».
هدفي كيفية إدخال وحدة الحالات الحرجة لمصر
وواصل: «عندما ذهبت إلى هناك فكرت في نقل هذا التخصص لمصر، فمكثت عامين في جامعة جنوب كاليفورنيا، واستكملت العام الثالث في كاليفورنيا أيضا، وكان في ذهني هدف واحد وهي كيفية إدخاله مصر، فالفارق الزمني كان كبيرا، فطب الحالات الحرجة ووحدة الرعاية القلبية والمركزة بدأت هناك في 1960، وأتيحت في مصر عام 1982 ما يعني أن الفارق يبلغ 22 عاما».
واستكمل: «شعرت أن دوري استكمال هذه المسيرة، وتخطي هذا الفارق الزمني، وهذا ما حاولت أن أفعله على مدار السنوات السابقة، فكان لا يوجد تخصص واضح ولكن كان شغل هواه يتقنه أطباء التخدير الذين يجيدوا الإنعاش، وهذا الموضوع أمكن لتحويله لتخصص واستقطاب مجموعة من الشباب من الأطباء لهذا التخصص وكنت بنقيهم على الفرازة، وأول مجموعة كانت بتتكون من 7 أطباء جميعهم أصبحوا مرموقين منهم الدكتور علي عبدالفتاح والدكتور حسن خالد والدكتور حمودة وآخرين، دول الفرسان السبعة».