علي جمعة: مكة من أعلى تشبه القمع.. والكعبة «سرة الأرض» ومركز تجمع السيل
الكعبة المشرفة
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الله عز وجل لم يذكر في القرآن الكريم اسم «مكة» بينما ذكرها باسم «بكة»، وكأن هناك إشارات، نكتشف بعضها أو تمر علينا أشياء من هذا القبيل.
طول الكعبة 27 ذراعا
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن المقصود بأم القرى أي كأنها سُرة الأرض أو مركز المعمورة، وعدة مؤتمرات طالبت بأن تكون مكة هي بداية حساب الخطوط بدلا من جرينتش.
وأشار إلى أنه عندما ننظر من الطائرة على مكة نجد أنها تشبه «القمع»، والكعبة في رأس القمع، لذلك عندنا ينزل السيل يتجمع عند الكعبة، لافتا أن الكعبة المشرفة بناها سيدنا إبراهيم، لكن لم تكن بهذه الهيئة، فطولها بالذراع البلدي القديم 27 ذراع.
وتابع: «ربنا قال إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات، ولا يوجد قبل الكعبة قبلة تجمع المؤمنين ولم تكن توجد فكرة الوحدة، «كان كل نبي يجي لقومه يعيشوا حياتهم طبقا للبيئة المحيطة والموروث عندهم وطبقا لما يستطيعون أن يقدموه من عبادة الله وعمارة الأرض في شأنه، لكن الأمة كلها تلتف حول مركز معين دي أول مرة كتوجه للعبادة».
متنفعش تصلي الفريضة داخل الكعبة
وواصل: «داخل الكعبة متنفعش تصلي الفريضة، لأنك توجهت إلى بعض الكعبة وليس كلها وليس للحجر، الكعبة الموجودة عملها سيدنا إبراهيم ولكن كانت على التلت، 9 أذرع، والذراع 23 سم، يعني كان طولها 4.5 متر تقريبا».
أجزاء من الكعبة كانت بتتهد
واستكمل: «جرهم والعماليق وقصي وعبدالمطلب كانوا بيرمموا الكعبة، لأن البناء القديم مكانش فيه مونة، كانوا يحطوا الطوبة على طوبة، ويوزنها بطريقة معينة بحيث ثقل الطوبة يكفي لبقاءها، ولما كان بييجي السيل كان يضر بهذا الحال لأنه كان قوة جارفة فكانت تتهد حتة منها أو حيطة منها».
وتابع: «قريش جاءت بعد ذلك وقررت بناء الكعبة بالمونة، وكان هناك جبل يسمى بجبل الكعبة لأن لو الحجارة غريب نسبيا، فجابوا شوية لا بأس بها وعلوا البنيان».