نيويورك تايمز: الولايات المتحدة وأوروبا يحاولان خنق صادرات النفط الروسية
مصفاة نفط
قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان خنق صادرات روسيا النفطية، وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن الدول الغربية قد قلصت بالفعل مشترياتها من الوقود الأحفوري الروسي هذا العام، على أمل أن يساعد ذلك في جعل الحرب الروسية في أوكرانيا مؤلمة اقتصاديًا لموسكو لدرجة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر إلى التخلي عنه.
الصين والهند تعوضان مشتريات أوروبا من النفط الروسي
وتابعت الصحيفة في تقريرها أن هذا الاحتمال يبدو الآن بعيدًا، حيث اندفعت الصين والهند، وهما الدولتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، لشراء نفس الكمية تقريبًا من النفط الروسي التي كانت ستذهب إلى الغرب، كما أن أسعار النفط ارتفعت لدرجة أن روسيا جنت أموالاً أكثر من المبيعات السابقة قبل بدء الحرب منذ أربعة أشهر، وارتفعت قيمة عملتها التي كانت متعثرة في السابق مقابل الدولار.
ارتفاع أسعار الطاقة عوض خسائر روسيا
ووفقًا لشركة «ريستاد إنيرجي»، وهي شركة أبحاث مستقلة متخصصة في تحليلات الأعمال، انخفضت مبيعات النفط الخام الروسي إلى أوروبا بمقدار 554 ألف برميل يوميًا من مارس إلى مايو، لكن المصافي الآسيوية زادت استهلاكها بمقدار 503 ألف برميل يوميًا، على الرغم من أن روسيا تبيع النفط بخصم كبير بسبب المخاطر المرتبطة بالعقوبات المفروضة على غزو أوكرانيا، إلا أن ارتفاع أسعار الطاقة عوض ذلك.
وحصلت روسيا على 1.7 مليار دولار الشهر الماضي أكثر مما حصلت عليه في أبريل، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت آسيا ستشتري كل النفط الروسي المتجه إلى أوروبا، حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على التخلص من الاعتماد على صادرات الطاقة من الكرملين، لكن في الوقت الحالي، مكّن هذا التحول موسكو من الحفاظ على مستويات إنتاج النفط وإرباك التوقعات بأن إنتاجها سينخفض.