لقاءات رفيعة بين قيادات روسيا وبيلاروسيا لمواجهة «حرب الناتو»
لوكاشينكو يلتقي بوتين ووزيرا دفاع البلدين يبحثان تعزيز تعاونهما عسكريا
بوتين ولوكاشينكو في لقاء سابق
في وقت يتزايد فيه التوتر بين روسيا والغرب، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وما قامت به ليتوانيا مؤخرا من فرض حظر على دخول عدد من الصادرات الحيوية إلى جيب كالينغراد التابع لروسيا، تعقد قيادات رفيعة روسية وبيلاروسية اجتماعات مشتركة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، في مواجهة ما وصفاه بالحرب غير المعلنة من جانب الغرب ضدهما.
اجتماع بين بوتين ولوكاشينكو بعيدا عن أعين الإعلام
وبالأمس أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم /الخميس/، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وصل إلى روسيا في زيارة غير رسمية للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كاشاف عن أن هذا الاجتماع كان مقررا أمس في مدينة زافيدوفو.
وأشار بيسكوف كذلك إلى أن الزعيمين سيواصلان اجتماعهما يوم السبت المقبل في مدينة سان بطرسبرج، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبالتزامن مع اجتماع الرئيسين الذي جرى بعيدا عن أعين الأعلام، حسبما أكد الكرملين، كان هناك اجتماع آخر بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين، أكد خلاله وزير الدفاع الروسي على ضرورة اتخاذ روسيا وبيلاروس إجراءات مشتركة بشكل عاجل لتعزيز ما وصفه بالقدرات الدفاعية لدولة الاتحاد.
تأكيد روسي على ضرورة اتخاذ إجراءات لتعزيز القدرة الدفاعية المشتركة للبلدين
وقال وزير الدفاع الروسي في موسكو إن الظروف الراهنة تُملي الحاجة لاتخاذ إجراءات مشتركة عاجلة لتعزيز القدرة الدفاعية لدولة الاتحاد وزيادة الاستعداد القتالي للمجموعة الإقليمية للقوات ونظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد، مؤكدا أن هذا الأمر بات اليوم أكثر أهمية، وأن الجانب الروسي مستعد لتقديم أي دعم للأصدقاء البيلاروسيين في هذا الشأن.
ووصف وزير الدفاع الروسي، بيلاروس، بأنها الشريك الاستراتيجي الأهم والحليف الأقرب لروسيا، مشيرا إلى أن التعاون العسكري الثنائي يتطور رغم الضغوط غير المسبوقة من الغرب، قائلا: إن جمهورية بيلاروس هي أهم شريك استراتيجي لنا، وأقرب صديق وحليف لنا. واليوم، يتطور التعاون العسكري الثنائي تحت ضغط غير مسبوق من الغرب، وحرب غير معلنة ضد بلدينا.
وأشار شويجو إلى أن روسيا تُقدر تقديرا عاليا ما وصفه بتصميم البيلاروسيين على مقاومة مسار المواجهة الذي تنتهجه الولايات المتحدة وحلفائها، فضلاً عن استعدادهم لتشكيل مساحة دفاعية واحدة بشكل مشترك داخل حدود دولة الاتحاد.
توتر متصاعد بين روسيا والناتو بسبب حصار جيب كالينغراد الروسي
ويأتي الاجتماع بين رئيسي روسيا وبيلاروسيا ووزيرا دفاعيهما، في ظل توتر تصاعد بسبب فرض حصار على جيب كالينغراد، التابع لروسيا والمنفصل عنها جغرافيا في الوقت نفسه، من جانب ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهي الدولة التي توعدتها روسيا بعواقب وخيمة وإجراءات عملية "وليس محادثات"، حسبما أشارت الخارجية الروسية، ردًا على حصارها لكالينغراد.
وفي المقابل أعربت الولايات المتحدة عن تضامنها مع ليتوانيا في مواجهة التهديدات الروسية.
ومن المعروف أن ليتوانيا تشترك في حدود برية كبيرة مع بيلاروسيا، وبالتالي فلو تطور الأمر باتجاه اتخاذ إجراءات عسكرية روسية ضدها، فإن ذلك لابد وأن يمر عبر بيلاروسيا، التي أشار إليها وزير الدفاع الروسي باعتبارها الشريك الاستراتيجي الأهم والحليف الأقرب لروسيا.