«ما علينا» كلمة يتداولها الناس في مواقف كثيرة يوميًا يقصدون بها في الغالب «هي جت علينا؟»، ولكنها أصبحت فكرة فيلم من إعداد طلاب إعلام جامعة بني سويف لإبراز متناقضيّن «ما علينا» بالمفهوم الدارج بين الناس، و«ما علينا» أي ما يجب علينا فعله.
تشجيع التوعية البيئية
تروي عائشة عشري، ضمن فريق عمل فيلم «ما علينا»، أهداف مشروع تخرجهم، قائلة خلال تصريحات لـ «الوطن» إنهم حاولوا من خلال الفيلم تسليط الضوء على السلوك البشري في هدر الطعام من المهد إلى اللحد، مواكبة للمبادرات الرئاسية لتشجيع التوعية البيئية من خلال مبادرة «اتحضر للأخضر».
«حتى لا تزول النعمة» جملة اتخذها الطلاب لتكون شعارا للفيلم الذي جرى معالجته بتقنية «ديكودراما»، فحاولوا تحقيق هذا الهدف بواسطة مواقف حياتية كثيرة يرتكبها الأفراد بشكل متكرر دون الانتباه لذلك، وتتمثل نقطة قوة «ما علينا» بطريقة معالجة الفكرة التي تتميز بالاختلاف والحداثة في نفس الوقت.
محاولة لتغيير سلوكيات الأفراد
حاولت «عائشة» وفريق عمل الفيلم، الحاصل على أفضل سيناريو بلجنة تحكيم مشروع التخرج، تغيير سلوكياتهم بقدر الإمكان من خلال عدم إهدارهم الأشياء، مضيفة: «كنا بنحاول واحنا بنصور منرتكبش اللي بننهى عنه، ومنهدرش أي حاجة مهما كانت بسيطة».
«حبينا يكون فيلمنا لايت ومعالجته متعملتش قبل كدة في كليتنا»، بهذه الكلمات كشفت الطالبة هدفهم من مشروع تخرجهم، مضيفة أنهم رغبوا في الخروج من دائرة مشروعات التخرج التقليدية كما أن سلوك الهدر يحدث في كل مكان وكل وقت دون أن ينتبه مرتكب هذا السلوك.
صعوبات كثيرة واجهت فريق العمل، المكون من 7 طلاب، خلال إعدادهم الفيلم، من أبرزها رفض أهالي عدد من الأطفال ظهورهم بالفيلم، فاضطروا إلى تغيير الفكرة واستبدالهم بآخرين أعمارهم مختلفة.
تعليقات الفيسبوك