حكاية منزل مسروق اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد مقر إقامة مؤقت
فيلا حنا سلامة
نشرت «ليهي لبيد»، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد «يائير لبيد»، صورة لمنزل، مساء أمس الأحد، قالت عنه أنّه مقر إقامتهم الجديد وكتبت عبارة: «بداية جديدة»، وفق ما وثقه حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».
منزل فلسطيني مقرًا لإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي
المنزل الذي أُعد ليكون مقرًا مؤقتًا لإقامة «لبيد»، وأسرته، طرازه وهيئته لا تبدو بأنه من المباني الحديثة ذات المعمار السائد لدى المستوطنين في القدس، وبالبحث عن تاريخ المنزل والعام الذي شُيد فيه تبين أنّه يعود لعائلة فلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فما هي قصة منزل «لبيد»؟.
سرقة المنزل من عائلة سلامة
تواصلت «الوطن»، مع باسم زيداني، أحد العاملين في المنزل الذي يسكنه القنصل البلجيكي، حيث قال إنّ ملكيته تعود إلى عائلة عربية تدعى عائلة «سلامة»، والتي كانت تمتلك عدة منازل في حي الطالبية بالعاصمة الفلسطينية القدس، حيث أنّه عام 1932، قبل 16 عامًا من النكبة، قام الفلسطيني حنا سلامة، ببناء الفيلا الجميلة، «فيلا سلامة»، كما توضّح اللوحة المحفورة على بوابتها حتى اليوم، وأشار «باسم» أنّ «حنا»، كان يعد من أثرياء القدس، إذ كان وكيلاً لعدة أنواع سيارات في فلسطين وشرق الأردن، أهمها جينرال موتورز الأمريكية، إلاّ أنّه تمت سرقة المنزل عام النكبة، بعدما هاجرت العائلة إلى لبنان ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أنّه بعد عام النكبة رفض البلجيكيين تطبيق «قانون أملاك الغائبين»، بحجة استأجروا المنزل من عائلة «سلامة»، ولا يزال المنزل حتى اليوم بعهدة البلجيكيين ومقر القنصل البلجيكي، ومن المهم الإشارة إلى أنّ حنا سلامة كان من القياديين الفلسطينيين الأرثوذكس الرافضين لهيمنة الكنيسة اليونانية في فلسطين منذ أربعينيات القرن الماضي.
قانون أملاك الغائبين
وحول «قانون أملاك الغائبين»، فهو قانون إسرائيلي سُن عام 1950، ويشكل الأداة القانونية الأساسية لسرقة أملاك اللاجئين الفلسطينيين، ولاحقاً بيعت غالبية هذه الأملاك للقطاع الإسرائيلي الخاص أو لجمعيات استيطانية، أو استخدمت لصالح جهات حكومية.
وتشمل تفاصيل القانون بأنّ من هُجّر أو نزح أو ترك حدود دولة إسرائيل حتى تشرين ثاني عام 1947، خاصةً إثر الحرب، على أنّه غائب، وتعتبر كل أملاكه «الأراضي، البيوت وحسابات البنوك وغيرها»، بمثابة أملاك غائبين تنقل ملكيّتها لدولة إسرائيل، ويديرها وصيّ من قبل الدولة.