مختار غباشي: توافر الإرادة السياسية للحل يجنب العراق الدخول في حرب أهلية
اقتحام البرلمان العراقي - أرشيفية
قال الدكتور مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية، إن المشهد العراقي الآن ملتبس رغم الجهود المبذولة، حيث أعلن المتحدث باسم التيار الصدري بأنه سيتم إخلاء البرلمان خلال 72 ساعة، على أن يستبدل باعتصام.
حراك بالداخل العراقي لاحتواء التوتر
وأضاف «غباشي» في مداخلة هاتفية على شاشة «النيل للأخبار»، أنه من ضمن هذه الجهود اجتماع بين مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء وهادي العامري زعيم تحالف الفتح، صاحب التأثير في الإطار التنسيقي، لافتًا إلى الحديث بين الكتلة السنية وتحالف السيادة وبين الأكراد ممثلين بالحزب الديموقراطي الكردستاني ومسعود البرازاني، إضافة إلى لقاء جمع رئيس مجلس القضاء الأعلى في الداخل العراقي والسفيرة الأمريكية، واصفًا كل هذه اللقاءات بأنها حراك شديد بالداخل العراقي يستهدف احتواء التوتر الشديد، والذي تعتقد العديد من الأطراف أنه معقد.
أسباب النزاع بين الأطراف العراقية
وأوضح الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية أنه من الضروري توافق الأطراف حتى لا يتعقد المشهد أكثر من ذلك، لافتًا إلى أنه تم استنفار مقتدى الصدر يرجع إلى كونه صاحب أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان العراقي بواقع 73 مقعدًا، والذي تركه ليتمكن العراقيون من الحصول على رئيس وزراء متوافق عليه، وهو ما لم يحدث نتيجة ترشح محمد شياع السوداني، حيث إنه شخص مقرب من نور المالكي ومقرب كذلك من ميليشيات الحشد الشعبي.
ضرورة توافر الإرادة للحل لتفادي حدوث نزاع أهلي
ولفت غباشي إلى صعوبة المشكلة العراقية، مشيرًا إلى أنه إذا توافرات الإرادة للأطراف كافة، فإنه من الممكن أن يصلوا لحل، منوهًا بأن الوضع يتطور ما يدفع بالداخل العراقي إلى شكل من أشكال النزاع الأهلي.