رانيا تصنع تابلوه للعذراء مريم قبل بدء صومها
أيام قليلة ويبدأ صوم العذراء مريم، تحديدا الأحد المقبل، إذ يستعد الأقباط له بطرق مختلفة، كونه الصوم الأقصر من حيث المدة «أسبوعين فقط»، لكنه الأكثر ارتباطا بنفوسهم لحضورهم صلوات «العشية» يوميا وسط عظات روحية وقداسات إلهية، الأمر الذي شجع رانيا إبراهيم، ابنة مدينة الإسكندرية، على الاستعداد لصوم العذراء بتصميم تابلوه لـ«السيدة مريم»، تضع أمامه الشموع كأحد العادات والطقوس المسيحية المميزة، من خلال فن «الديكوباج».
السيدة السكندرية التي احترفت الصناعات اليدوية والأعمال الفنية، من خلال إعادة التدوير حفاظا على البيئة، قررت هذا العام صنع تابلوه للعذراء مريم بفن الديكوباج، وهو الفن غير المنتشر بشكل كبير، ويبرز عن الصور المعتادة للعذراء والتماثيل المتواجدة في المنازل أو الكنائس، حيث أنها تصنعه بشكل 3D ثلاثي الأبعاد مستخدمة عجين القماش في صنع ملابس العذراء.
«قررت السنة دي أعمل حاجة مميزة للست العذراء، وده عن طريق فن الديكوباج، بجيب الصورة بتاعتها، وبدأت اشتغل عليها من عجينة القماش، عشان تتحول معايا لتابلوه ثلاثي الأبعاد وبخامات بسيطة»، هكذا بدأت «رانيا» حديثها عن عمل ذلك التابلوه.
وأضافت الفنانة السكندرية لـ«الوطن»، أنها تبدأ ذلك العمل بجلب «النشا» والغراء الأبيض، ثم تمزجهما جيدا، وتضع بداخل الخليط القماش، ثم تخرجه من هذا الخليط، وتعصره بشكل خفيف، قبل أن تستخدمه في تشكيل الشكل المستهدف.
تحرص «رانيا» على صنع ملابس العذراء المعتادة بذلك الرداء الأزرق و«الطرحة» البيضاء وسط خلفية سماوية، وتضع هذا التابلوه في منزلها وتقوم بإنارة شمعة أمامه طوال مدة الصوم، حيث تعد عادة قبطية من خلال إشعال الشموع أمام صور القديسين خلال فترة الاحتفال بأعيادهم.
السيدة السكندرية أكدت أنها وجدت أن هذه الأعمال فرصة لتعريف الناس بفن «الديكوباج» وفنون إعادة التدوير التي تعمل عليها، تماشيا مع رؤية العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص في مجال المحافظة على البيئة، وإعادة استخدام العناصر غير القابلة للتحلل مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك