الدكتورة آمال كمال
يعتبر الاكتئاب والتوتر والقلق من أمراض العصر التي تواجه الشباب والمراهقين بصورة واسعة، لاسيما خلال الأعوام الأخيرة، ما يدفع البعض للتخلص من حياته أو إضرار نفسه أو الدخول في دوامة الأحزان والأمراض النفسية الصعبة، لذا وجهت أستاذ علم نفس عدة نصائح لتجنبها.
ونصحت الدكتورة آمال كمال، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية، بأن الاستماع لمشكلات الآخرين النفسية يستلزم وجود نسبة كبرى من الوعي لدى المستمع حتى ينجح المتلقي في تقديم الحلول، لأنه وحال دخل المستمع فيما يسمي بـ«الاندماج مع الحالة الانفعالية».
وقالت «كمال» خلال استضافتها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، إن أساتذتها في المرحلة الجامعية هم من تركوا فيها الكثير من البصمات التي ساعدتها في التفوق وفتح آفاق جديده تجاه علم النفس، كما ساعدوها على فهم الإنسان، مشيرة إلى أنه وكلما اقترب الشخص مسافة في رغبته لفهم الإنسان بشكل أعمق، كلما اقترب من التحليل النفسي الصحيح.
وأضافت أن التحليل النفسي يراه البعض تخصص صعب، وذلك لأن له لغة خاصة به، كما وأنه يصعب على غير المختصين القراءة في هذا المجال إلا بعد بذل الكثير من الجهد لفهم المصطلحات.
وأوضحت أن الاستماع لمشكلات الآخرين النفسية يستلزم وجود نسبة وعي كبيرة لأجل بـ«الاندماج مع الحالة الانفعالية»، فسيكون قد تورط في الحالة الانفعالية الموجودة لدى الشخص الآخر، «لو الشخص تورطت في انفعالات اللي قدامه مش هيقدر يساعده».
وأكدت أن المعالج النفسي يتأثر بين الفترة والأخرى بالمشاعر السلبية جراء ما يتلقاه من المرضى، ولذا يلجأ جميعهم للمشرف عليهم حتى يقوموا بالحصول على فترات من النقاهة ليتثني لهم العودة مرة أخرى لمهام عملهم، وفي تلك الآونة يتوقف المعالج عن الاستماع ويمارس عددا من الأنشطة المعينة، ومن ثم العودة مرة أخرى لمهامه.
وأشارت أستاذ علم النفس، إلى أن الخرافات تعتبر سلطة عظيمة، وحال المساعدة على انتشارها فيستطيع الشخص الحصول على التحكم الكامل في الأشخاص الذي تم توجيه الخرافات إليهم، وذلك لأن الخرافة تسلب الشخص عقله.
وتابعت: «فيه أمراض العصر كالقلق والاكتئاب والتوتر، لأن ضغوط الحياة والإيقاع السريع ليها واللي الناس بتعيشه، بخلاف السعي الدائم وراء لقمة العيش، فدائما الإنسان تحت ضغط، وكل واحد بيختلف في بنيته النفسية عن غيره، ومفيش إحصائيات بنسب الاكتئاب في مصر أو الدول العربية».
تعليقات الفيسبوك