«رويترز»: المناورات الصينية ساعدت واشنطن على كشف قدرات بكين العسكرية
المناورات الصينية- أرشيفية
قال محللون ومسؤولون عسكريون أمريكيون، اليوم، إنّه على الرغم من أنّ التدريبات المكثفة التي تجريها الصين حول تايوان، قدمت تحذيرا عسكريا وسياسيا غير مسبوق من التدخل الخارجي في الجزيرة، إلاّ أنّها فتحت نافذة لجمع المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة وحلفائها، وفقًا لـ «رويترز».
فرصة لجمع المعلومات حول قدرات الصين العسكرية
وأشار المحللون إلى أنّ التدريبات المكثفة التي استمرت على مدار أربعة أيام خلال الأسبوع الماضي، والمناورات الموسعة هذا الأسبوع، أتاحت فرصة لفحص الصواريخ التي ستستخدمها الصين لصد الجيوش الأجنبية التي تتدخل في أي غزو مستقبلي، بالإضافة إلى أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والدبلوماسيين الإقليميين والأمن.
وعلى صعيد الاستخبارات الاستراتيجية، وفقًا للمحللين، أوضحت التدريبات قدرة الصين على حصار الجزيرة كمقدمة لأي غزو، حيث عرضت إطلاق صواريخ باليستية فوق تايوان لأول مرة بالإضافة إلى محاكاة هجمات جوية وبحرية على السفن بساحل الجزيرة الشرقي.
وأقر عسكريون أنه من غير المرجح أن تقدم التدريبات الفرص الاستخباراتية المتعمقة التي توفرها المناورات الأخرى التي تتجاوز العناوين الرئيسية.
وقال المسؤولون إن معظم الأنظمة والصواريخ التي تستخدمها الصين تبدو معروفة للولايات المتحدة وحلفائها، لذلك لم يتضح مقدار المزيد الذي يمكن جمعه من معلومات حول قدراتها.
مراقبة العناصر الصينية الرئيسية
وأكد «كولين كوه»، المحلل الأمني المقيم في سنغافورة، أن التدريبات قدمت فرصة رئيسية لمراقبة العناصر الصينية الرئيسية - أثناء قيادة المسرح الشرقي في الصين، وأوضحت قوة الصواريخ وقوة الدعم الاستراتيجي.
وتابع: «أتوقع أن تجمع الولايات المتحدة معلومات متكاملة - الإشارات والاتصالات والاستخبارات الإلكترونية - لأنها مجرد فرصة جيدة جدًا يجب عدم تفويتها»، وأضاف «كوه»، لـ «رويترز»: «عندما تجمع هذا النوع من البيانات من الجانب الآخر فهذا يعني أنه يمكنك معرفة الثغرات وإنشاء أنظمة العداد والتشويش الخاصة بك».