برلماني يدعو المواطنين لزراعة أسطح المنازل: تقلل نسبة التلوث
النائب أيمن محسب
أكّد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب أهمية التوسع في المساحات الخضراء خاصة في المدن المصرية، لافتًا إلى أنَّ الحدائق عنصرًا مهمًا في التخطيط العمراني بالعالم، لما تسهم به المساحات الخضراء والنباتات في تنمية المدن والأحياء من الناحية البيئية، وعدم وجودها أو قلة مساحاتها يؤدى إلى خلل في التوازن البيئي، فالأشجار والنباتات تساعد على تقليل نسبة التلوث من خلال ما تفعله النباتات من زيادة نسبة الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتخفيف وهج أشعة الشمس والحد من الضوضاء خاصة في الأماكن المزدحمة.
3 آلاف متر مساحات خضراء لكل 5 آلاف نسمة
وقال «محسب»، إنَّه وفقاً للمعدلات العالمية التي تختلف من دولة لأخرى حسب الموقع والطبيعة الجغرافية للدولة، من المفترض أن يتوافر لكل 5 آلاف نسمة في حي أو منطقة محددة 3 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء، وهي المعدلات المتوسطة التي تنطبق على الطبيعة الجغرافية لمصر، لافتًا إلى أنَّه بتطبيق المعدل المذكور ووفقًا للإحصائيات الرسمية، فإنَّ المساحات الموجودة بالفعل التي تمّ رصدها أقل بكثير من المساحة الواجب توافرها على مستوى الجمهورية.
المساحات الخضراء في مصر تمثل أقل من 10%
وأشار عضو مجلس النواب، إلى المساحات الخضراء الموجودة بالفعل في مصر تمثل أقل من 10% من المساحات الواجب توافرها لعدد سكان مصر الحالي، التي يجب ألا تقل عن 60 مليون متر مربع، مؤكّدًا أنَّ الأغراض التى تحققها المساحات الخضراء لا تقتصر فقط على النواحي البيئية وإنما تحقق أيضًا أغراضًا نفسية، من خلال الترويح والترفيه عن النفس من خلال الاستمتاع بأماكن لها شكل جمالي مريح للنفس.
وأضاف «محسب»، أنَّ تلوث الهواء يكلف مصر سنويًا ما لا يقل عن 47 مليار جنيه سنويا، وفق تقديرات البنك الدولى ، خاصة أن مدينة القاهرة من أكثر المدن تلوثا في العالم، حيث تساهم مصر بنسبة 6. % من إجمالي الانبعاثات في العالم، وهو ما يتطلب حلولات مبتكرة لتحسين بيئة المواطن، مطالبًا بزراعة الأشجار في المساحات الموجودة في الشوارع الرئيسية والأحياء.
إعادة إطلاق مبادرة «ازرع سطحك»
واقترح النائب أنَّ تعيد وزارة البيئة إطلاق مبادرة «ازرع سطحك» لتشجيع المواطنين على زيادة المساحات الخضراء من خلال حلول مبتكرة، مشيرًا إلى أنَّ المبادرة يجب أن تحظى بالدعاية والتوعية اللازمة مع تقديم تسهيلات للمواطنين بشأن الحصول على الشتلات ولوازم الزراعة بأسعار معقولة وتوفير الإرشاد اللازم لهم من خلال وزارة الزراعة لتحويل الأسطح المهملة التي تضم «الكراكيب»، إلى مساحات خضراء تسهم في تحسين الهواء وتوفر للسكان مكان مريح يصلح للاستمتاع.