القصة الكاملة لمصرع الطالب «عمر» في دكرنس.. «سيارة صدمته أمام بيته»
الطالب عمر محمد عبد الوهاب
«إلحق ابنك عمر سيارة صدمته أمام البيت، ونقلوه مستشفى دكرنس العام».. اتصال صادم تلقاه الدكتور محمد محمد عبد الوهاب، والد عمر، الطالب بالصف الأول الإعدادي، في محافظة الدقهلية، فترك الأب عمله وانطلق مسرعا إلى المستشفى، وهو لا يرىى أمامه من الصدمة، «وصلت إلى المستشفى فوجدت عمر ابني في غرفة الإفاقة، ودخلت، وجدت به إصابات متعددة في جسده، وحاول الأطباء عمل إنعاش قلبي رئوي لكنه كان قد مات».
فيديو الطالب عمر محمد عبد الوهاب
الأهالي نقلوا «عمر» للمستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة
«الصدمة كبيرة لكن أقول الحمد لله».. هكذا تحدث الدكتور محمد محمد عبد الوهاب لـ «الوطن»، في أول تصريح له بعد حادث وفاة نجله: «السيارة صدمت عمر أمام البيت، فبيتنا على طريق العزازنة – دكرنس، ونقله الأهالي للمستشفى لكنه قد مات، ولم يتوقف مرتكب الحادث لإسعافه بل هرب من مكان الحادث بسيارته وكان قادما من ناحية ديمشلت، وتمكنت المباحث من تحديده ومعرفته».
وقال والد عمر، إن أم عمر، كانت داخل البيت، وسمعت صوت فرملة سيارة عال، فخرجت لترى ماذا حدث، فوجدت تجمع من الأهالي و«عمر» في الأرض، فنقلوه للمستشفى وهناك عرفت أنه فارق الحياة.
نبوغ عمر رغم صغره
وأضاف أنه كان طفلا ذكيا لأقصى درجة، «كان ابن موت صحيح»، وكان كثير الأسئلة يريد أن يعرف كل شيء، وكان لازم يفهم، وأسئلته أكبر من سنه، وفي نفس الوقت رياضي ومتفوق في دراسته، ويحفظ القرآن الكريم، وانتهى من المرحلة الابتدائية وكان يستعد لدخول الصف الأول الإعدادي.
جنازة مهيبة لدفن عمر
وأشار إلى أن «عمر» له فيديوهات كثيرة وهو يلقي الشعر في مدرسته وفي مسابقات وكان قوي الشخصية، والأهم أنه كان محبوبا من جميع مدرسيه وزملائه، ولذلك كانت جنازته مهيبة وحضرها كل أهالي قريتنا، وصدقت فيه نعي مدرسته حينما قالوا إنه كان من الفائقين وكان يتمتع بالخلق الطيب، محب للجميع ويحبه الجميع.
بلاغ بوقوع حادث سير
يذكر أن مأمور مركز شرطة دكرنس، تلقي بلاغا من مستشفى دكرنس العام، بوصول عمر محمد محمد عبدالوهاب، 13 عاما طالب بالصف الأول الإعدادي، إلي استقبال المستشفى جثة هامدة، متأثرا بإصابته بنزيف بالمخ ونزيف بالبطن ادعاء حادث طريق، وتم التحفظ علي الجثة بثلاجة حفظ الموتى إلى أن صدر قرار النيابة العامة، بتسليم الجثة لذويه، والذين تسلموه ودفنوه بمقابر الأسرة بقرية العزازنة.