«بينقذ جيرانه».. مأساة شاب أصيب بحروق من الدرجة الثانية في بني سويف
حريق منزل.. صورة تعبيرية
نيران مشتعلة وألسنة اللهب ممتدة خارج جدران أحد المنازل مركز بني سويف، شاهدها الأهالي فأسرع كل منهم لإنقاذ جيرانهم، ارتفعت أصوات الصراخ وهرع الرجال في محاولة لإخماد النيران خوفا من امتدادها أو إصابة أحد بها، لكن النيران نالت من أحد الأهالي خلال إنقاذه لجيرانه من هول النيران.
في الساعات الأولى من صباح اليوم، ارتفعت الأدخنة السوداء مصاحبة لألسنة اللهب التي غطت إحدى قرى مركز بني سويف، وخلال ذلك كان المارة يبحثون عن مصدر هذه الأدخنة والنيران، إلى أن ارتفعت أصوات النساء بالصراخ، وهرولت الرجال باتجاه الصوت لإنقاذ جيرانهم.
إصابة شاب خلال إنقاذه لجيرانه من الحريق
كان من بينهم الشاب الذي يُدعى «محمود» صاحب الـ32 عاما، هرول مسرعا باتجاه مصدر النيران وفر للداخل دون التفكير فيما سيجري له، بل قدم جيرانه على نفسه وإنقاذهم من هول النيران، لم ينتظر قدوم سيارات الإطفاء، وخلال محاولته للإنقاذ، التهمته النيران وأصيب بعدة حروق من الدرجة الثانية بأماكن متفرقة بالجسد.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة تعود حينما، تلقت مديرية أمن بني سويف، إخطارا من غرفة شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق في منزل مكون من طابقين بقرية بني عفان، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برفقة رجال الحماية المدنية إلى مكان البلاغ والسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المنازل المجاورة.
ودفعت رجال الحماية المدنية بسيارتين إطفاء وسيارة إسعاف، وتبين أن الحريق أسفر عن إصابة شخص يدعى «محمود. أ» صاحب الـ32 عاما، بحروق من الدرجة الثانية، وتم نقله لتلقي العلاج والاسعافات الأولية اللازمة بمستشفى بني سويف التخصصي.
مساعدة الآخرين تعود للتنشئة
ومن جانبه، أوضحت سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع، أن مساعدة الآخرين هي صفة تعود إلى طبيعة التربية والتنشئة الصحيحة، قائله «طبيعة الشخص اللي اتربى على مساعدة الناس بتحتم عليه ميفكرش مرتين في المساعدة دي، وهو لما بيقدم المساعدة مابيفكرش إذا كان هيموت أو هيعيش عشان ده قدر ومكتوب عليه».
وأضافت «فايد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هذا الشاب ارتفع لديه هرمون الأدرينالين من صدمة الموقف، خاصة إذا كان يعلم أن داخل الحادث ضعفاء لا يقدرون على مساعدة أنفسهم مثل الأطفال أو السيدات، لذلك ألقى بنفسه داخل النيران المشتعلة لإنقاذهم.