أسعار الذهب تعاود الارتفاع عالميا مع هدوء الدولار
زيادة في أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب فوق 1660 دولارًا للأوقية، في تعاملات اليوم، مع بعض الهدوء في مؤشر الدولار، ورغم استمرار مخاطر التراجع، يتوقع أن تواصل البنوك المركزية الرئيسية رفع أسعار الفائدة بقوة لمكافحة ارتفاع التضخم.
تحركات البنوك المركزية
وفي صدارة البنوك المركزية، شدد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة الأسبوع الماضي للإبقاء على رفع أسعار الفائدة إلى مستويات مقيدة، وسط ضغوط تضخمية مستمرة، حتى مع خطر تباطؤ النمو وزيادة تقلبات السوق.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، وتوقع أن تصل تكاليف الاقتراض إلى 4.6% بحلول مارس 2023.
ومن المتوقع أيضًا أن يقدم البنك المركزي الأوروبي زيادة ضخمة أخرى في معدل الفائدة، حيث تجاوز التضخم في منطقة اليورو التوقعات ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 10% في سبتمبر.
الفرصة البديلة
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العائد، ما يضعف جاذبيتها. وفقد المعدن ما يقرب من 3% في سبتمبر مسجلا سادس انخفاض شهري له على التوالي ، ولا يزال منخفضًا بنحو 20% عن أعلى مستوى لهذا العام.
وتشير البيانات التاريخية إلى أنّ سعر أوقية الذهب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 207 دولار في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداوله عند مستوى 1625.02 دولار بحلول نهاية هذا الربع (يوليو - سبتمبر 2022)، على أن يتداول عند 1571.45 دولار خلال 12 شهرًا، وفقا لتوقعات "تريدينج إيكونوميكس".
وترتبط أسعار الذهب والفضة ارتباطا عكسيا مع أسعار الفائدة، حيث يعني ارتفاع الفائدة أنّ المستثمرين يقبلون على أدوات الدين التي ترتفع عوائدها، في مقابل العزوف عن المعادن الثمينة، التي يتراجع الإقبال عليها في أوقات السياسة النقدية المتشددة، بينما يرتفع الطلب عليها في أوقات الأزمات كملاذ آمن، وفي أوقات التيسير النقدي، حيث تنخفض أسعار الفائدة.