«الذهب الحي» مشروع شبابي للاستفادة من المخلفات عن طريق الاستعانة بـ«ذبابة»
ذبابة الجندي الأسود
مشروع شبابي جديد تشارك به مصر في مؤتمر المناخ المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وتقوم فكرته على إنشاء مزارع لتربية الذباب، بهدف التخلص من النفايات من خلال تغذية يرقات الذبابة على المخلفات وتحويلها لمنتجات تدخل ضمن الاقتصاد الدوار، وتعظم الاستفادة من القمامة والمخلفات العضوية.
الذهب الحي.. مشروع تدوير المخلفات
جون عصام، أحد مؤسسي مشروع الذهب الحي، قال إن فكرة المشروع طرأت على ذهنه وزملائه بعد دراسة استمرت لعدة أشهر لأساليب التخلص النظيف من المخلفات العضوية لتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، ولرفع معدل إعادة التدوير بنسة 50% للمخلفات والتخلص من مشاكل القطاع الزراعي والحيواني.
وتابع «عصام» في حديثه لـ«الوطن»، وجدنا ضالتنا في دراسات تحدثت عن ذبابة تسمى «ذبابة الجندي الأسود»، والتي تستطيع يرقاتها معالجة آلاف الأطنان من النفايات العضوية واستخدامها لإنتاج الأعلاف والوقود الحيوي والأسمدة دون استهلاك المواد الخام، مضيفا أنها تعد ثاني أكثر حشرة مفيدة في العالم.
الجندي الأسود.. المفاعل النووي الحديث
وأضاف «عصام»، أن العالم يطلق على ذبابة الجندي الأسود المفاعل النووي الحديث لأنها تعمل على إعادة تدوير المخلفات العضوية مثل الطعام، قائلا «إن الحشرة موجودة منذ عدة أعوام، ويتم إنتاجها في مصنع واحد فقط في جنوب أفريقيا، بينما يوجد في مصر 5 شركات تقريباً تعمل على إنتاجها بغزارة.
منتجات ذات قيمة عالية
وأكد «جون» أن هناك 6 منتجات عالية القيمة نتاج تلك الحشرة، ونهدف من خلال مشروعنا الناشئ أن نوفر منتج سابع جديد مضاد للأكسدة، ومن تلك المنتجات مركزات البروتين التي تقلل 20% من مخلفات الدواجن، وتحصل مصر من خلالها على نسبة عالية تخلط بأعلاف الدواجن، ومن المحتمل أن يحل جزء منها محل فول الصويا، والمنتج الثاني أعلاف أسماك وهو أول منتج مصري سيقلل التكاليف بنسبة كبيرة للغالية، بينما المنتج الثالث هو الأسمدة الطبيعية وتعد من أفخر أنواع الأسمدة في العالم.
استخراج الزيوت من ذبابة الجندي الأسود
وأوضح مؤسس مشروع «الذهب الحي»، أن الكرياتين يعد المنتج الرابع المضاد للفطريات لكونه مادة خام تدخل في 246 صناعة في مصر، أهمها اللقاحات ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى إمكانية الاستخراج منه مادة أولية، أما المنتج الخامس من المنتجات عالية القيمة الغذائية تسمى الكايتوزان وهي مادة خام بها فجوة عالمية وصلت إلى ما يقرب من 60%، مضيفا إمكانية استخراج الزيوت من الحشرة لتكون بديل للوقود الحي لاستخدامها في المحركات.